الكاتب اليمني / عبدالوهاب محمود النصاري يكتب "أما أنت أيها القارئ"
لماذا يصر البعض على قتل شاعريتهُ وموهبتهُ في الكتابة، وتجفيف ينابيعها بتحفيرهُ العشوائي لآبار التكرار والإسهاب والسطحية، بتحويلها إلى مصدر دخل وباب للإسترزاق..!
محاولة صياغة مشاعر الأخرين نيابه عنهم، ماهي إلا محاولة فاشلة، وكلمات متقاطعة وجمل بكماء ورسائل عمياء،لا تحرك مشاعر العابر ،ولا تهز قلب قارئها،حتى وأن صاغها كاتباً محترف وزين وجهها بالمجاز، فالمكياج والفريند لا يليق بالسمراء، وأن كانت مشاعر الأخرين بيضاء فلا ينفع معها المكياج البرونزي ،فكتابة مشاعر الأخرين ما هو إلا مكياج غير مناسب للون والبشرة،حتى وأن البستها الإستعارة وتشبيه والكناية،ستضل عارية،كزهرة بلا رائحة،وجسد بلا روح ؛فالكتابة بطلب كالقتل العمد للكلمات الحية الخارجة من القلب، بل اشبه بعملية التحول الجنسي و السلوك البيلوجي، وفقدان للنظارة الموهبة والجمهور ، و مصحوباً بالركاكة المحتوى و الأسلوب...
أما أنت أيها القارئ :
اكتب نفسك بنفسك صيغها مشوه، بدون همزات أو علامات الترقيم ،و مليئة بالأخطاء النحوية ،لا يهم الأهم أن قلبك هو من يملي عليك، وروحك هي من تتنفس مع كل حرف تدونه ،لماذا تطلب من شخص يكتب لك تهنئ أو رسالة أو قصيدة؛ لتهديها لأحدهم أو لشريكتك أو حبيبتك..! طالما وأنت صادق المشاعر حتماً ستكون أنت الكاتب والقاص وشاعر،حتى وأن لم تعرف بحوره وتفعيلاته ...،وكذلك أيضاً ستكتب الرسالة والقصة حتى وأن كنت لا تعرف عناصرها.
الكاتب اليمني / عبدالوهاب محمود النصاري يكتب "أما أنت أيها القارئ"
Post A Comment: