الشاعرة الدكتورة / مريم حسن تكتب قصيدة تحت عنوان "قـــــلعة الحــب" 




قلبي يُنادي تائِهاً ماذا جرى؟ 

والنبضُ تسمعه آذانُ النائميــن

قد أُسـر قلبي في حنايا قلعةٍ

خضراءَ مزهرةً تسُرُ الناظريــن

 جدرانها ثلجٌ وبـردٌ قاتـلٌ

وبِوَسْطِها وردٌ يغلفـه الحنيـــن

وعطورها مزروعةٌ في أرضها

تفوحُ منها ريحُ زهر الياسميــن

هي قلعةُ الحب التي قد

صارَ قلبي  أسيرُ في جدرانها

قد صارَ ضمن العاشقيــــن

إلطف بقلبي لا تكن له قاتلاً

يهواكَ منذُ رآك في ذاك السفيـــن

ليت الودادَ يدومُ دوماً بيننا

وتدوم ذِكرَانا على مــرِ السنيـــن

يأبى فؤادي أن يحِن لغيرِك

والرِمش ترهقهُ الصبابةَ والأنيـــن

أتاك قلبــي طائعاً ومُسَــلِماً

وتاه عقلي وسْط حشد الهائميــن

أراهُ دوماً غارقاً فـي بحْـرِك

يقولُ أني هَهُنا أجــدُ السَكِيْــــنْ

أنتَ الكرامةَ والرجولةَ والوفاء

يامن ملَكْــت القلبَ يا كل الحنيــن

أهديكَ روحي يا هناءُ الروحِ يا كل المني

كُنْ لي شريكاً حافظاً كُنْ لي مُعِيــن

ستظلَ في قلبي وإن كنتَ غائباً

ويظلُ ودي باقياً  عبــر السنيـــن

تمضي بنا الدنيا ولا ندري بوجهتها

ولا ندري غداً أنعيشُ أم في الآفليـــن

آمالنا في هذه الدنيا بأن نحيا معاً

ونعيــشُ نمــلأها بناتٌ و بنيــــن




الشاعرة الدكتورة / مريم حسن تكتب قصيدة تحت عنوان "قـــــلعة الحــب" 


Share To: