الناثر المصري / سمير لوبه يكتب قصة قصيرة « على هامش ألف ليلة »
ولمَّا كانت إحدى ليالي شهرزاد . والملكُ شهريار من مجلسِه قدْ عاد ..
ينتظرُ حكايتَها الجديدةَ . فلربَّما ينعمُ بليلةٍ سعيدة ..
- بلغني أيها الملكً السعيدُ ذو الرأي الرشيدِ . أنَّه بعدَ انقضاءِ العيدِ ..
عاد من بلادِ البترولِ . عليوة ابن أبو المعاطي زغلول . .
بيفكر يعمل مشروع . ما هو داق في كل قرش ذل وجوع ..
- وماذا بعد يا شهرزاد ؟
- ما تعرف يا مولاي إيه صابه . وعلى قعدات المزاج مين جابه .. الحاسد ولا صديق السوء . على قهوة فراج في السوق ..
واقتنع المتعوس . إن تجارة السموم هتملا جيوبه فلوس ..
لكن المنحوس منحوس . ولو حطوا على راسه فانوس ..
- قُبِض عليه إذنْ وفي الحبسِ اتسجن ؟
- قالوا في الأمثال ( طباخ السم بيدوقو ) .
وقع عليوة في المحظور . وعلى سكة الإدمان مجرور ..
تيس وهلس . ومن بعدها فلس ..
وفي شبر الميه غرقان . وبين الخلايق صبح عدمان ..
- اتجنن ولا افتقر ؟
- سبحانه من يغيرُ ولا يتغيرُ .
مشى في الشوارع هايم . ما تعرفوا صاحي ولا نايم ..
وفي يوم عند المزلقان . والقطر بيجري على القضبان ..
مفزوعة عليه الناس بتنادي :
- ( ارجع يا غلبان .. (
وراح عليوة في خبر كان .. وآدي أخرة اللي يطاوع الشيطان .
وهنا أدرك شهرزادَ الصباحُ فسكتت عن الكلامِ المُباحِ .
الناثر المصري / سمير لوبه يكتب قصة قصيرة « على هامش ألف ليلة »
Post A Comment: