الشاعرة السورية / نادين الشاعر تكتب قصيدة تحت عنوان "ساكنني الشوق"

 الشاعرة السورية / نادين الشاعر  تكتب قصيدة تحت عنوان "ساكنني الشوق"

 

ساكنني الشوقُ،

يخطُو في متاهةِ اللاأنا.. 

مجنوناً، 

حافياً.. 

من أسمالِ غربتهِ، 

في قعرِ عينيهِ يستلقي بهاتُ، 

الحياةِ، 

لا ذاكرةً، 

لا ملامحَ، 

لاشيءُ يدعو، لشيء.. 

في مشهدٍ بوهيميٍّ،

داخلَ مسرحيةِ " البقاء على قيدِ البقاء"

يتعرى الخوفُ كمثلِ سيدةٍ

مارست على مدىً طويل،

الفضيلة...

اعتنقت، ديانة الواجبِ..

ظلت تواري  أنوثتها،

تخبئها..

تعتقها..

كلمحِ الخمرِ ينسكبُ، 

في كريستالِ الخرافةِ.. 

يحُدثُ جلجلةً، 

كأنما الفتنةُ، المنحورةُ على مذبحِ الخلاص، تتمايلُ

سكرى.. 

كلُّ شيءٍ مبهرْ.. 

هذا الجسد الشهيُّ يتهاوى، 

على أعصابي، المندلعة فيها 

حرائقُ الدهشة... 

تسيلينَ فيَّ كالسمِ، 

بتأنٍ، 

متعبةٌ أنت! 

يغريني فيكِ الألمُ المتجذرُ، 

خائفةً، 

يتلبكُ على شفتيكِ، أنينٌ 

ممتدٌ كشفقِ اللهفاتِ، 

الذاوية على عتبةِ، 

القيامة.. 

يعمُ الضبابُ، وعلى جسدكِ المتهاوي.. 

يلقي عباءة التخفي.. 

وفي القاعِ، يندثرُ

التمني.. 

وتخلعين،

ذاتكِ عن ذاتكِ.. 

وفي عينيكِ يلوذُ البُهاتُ باكتساءِ

الأحداقِ.. 

وكما بدأ ينتهي مشهدُ المسرحية.. 

تُلقى، في جانبٍ معتمٍ.. 

حريتك... 

تنتعلين،  اللازمَ... 

تمضين.. 

ويبقى للشوق الساكن فيكِ.. 

همهماتٌ، كلما استفاقت.. 

وئدتِها..! 

كأنما عارَ التلبس يَمَسُكِ، 

وكل مايكون، سيكون.. 

صلاةً وقيامة... 

الشاعرة السورية / نادين الشاعر تكتب قصيدة تحت عنوان "ساكنني الشوق"