الكاتبة / وجدان بودادن تكتب مقالًا تحت عنوان "عيد المرأة"
زَهرة صَغيرة حَلقتْ في كوكب الأرض تنظرُ لجمالية الحياة من بعيد مكرسةً أحلام اليقظة و أهداف المستقبل في ذاكرتها الذكية، بدأتْ تنمو بإستمرار لتَصل إلى مرحلة التلميذة المكافحة في صُفوف الناجحين، و الطالبة التي تَعرف قساوة الزمن الذي ينتظرها، رغم أن المجتمع ناكِر للحقيقة، مُتسلط عن الذات، و مُستهين بقدرات الكيد العظيم، و الواقع أَظهر المجهريات التي غيرتْ نمطية تلك الجمالية السطحية، إلا أن الزَهرة أثمرتْ زهوراً كثيرة ستلثم عطرها بافتخار و اعتزاز، هي الآن موظفة تواكبُ عملها بتألق و رقي راكضةً نحو أهدافها، لتدخل في مرحلة النضج الفكري و الجسدي الذي يُخولها الحق في التحول إلى القفص الذهبي بكبرياء تام يَمنحها قيمة الزوجة الصالحة و قوة تُساعدها لتربية الأجيال اللاحقة، و أمل يُكمل بقية العمر، فالمجد لصبر الأم، تضحية الأخت، وفاء الزوجة، و حنان البنت، و لا تنسوا بالأمل نصنع المستحيل أيتها الجميلات.
اليوم مُدهش عطره يَغمر كل الأرجاء، و أزهاره الرائعة تَتدلع مثل الأميرات، طفلة أو فتاة أو امرأة بالنسبة لي المعنى واحد، أولاََ و قبل كل شيء تحية احترام و تقدير لكل جدة، أم، زوجة، أخت، بنت، عمة، خالة..، و جميع المرادفات التابعة للأنثى، حبيبتي أنتِ جذابة بجمالك، فاتنة بأخلاقك، أنيقة بشكلك، راقية بأسلوبك، باهرة بقوتك، لافتة بشخصيتك، ساحرة بذكائك، و خلابة بشرفك، جميلتي أنتِ "الطبيبة" تزرعين الابتسامة في وجوه المرضى، "المهندسة" تخلقين حضارة متطورة بعلمك، "الأستاذة" تدرسين الأجيال الصاعدة بأمومة، "خياطة" تبدعين في فن التطريز، "طباخة" تحضرين ألذ الأطباق، "كاتبة" تكتبين بعاطفة و منطق، و هناك العديد من المهن التي نجحتي فيها أيتها البطلة، سأخبركِ أنني مولوعة بكل وردة صانتْ شرفها قبل كرامتها، تمسكتْ بالأهداف قبل الأحلام، و ثابرتْ من أجل الفلاح، أيتها الرائعة ادرسي، اشتغلي، تدللي، تقبلي ذاتك، امرحي، العبي، افعلي ما يحلو لك لأنك تستحقين السعادة، اليوم عيدك احتفلي و ابتهجي عزيزتي، نعم المرأة نصف المجتمع و سند كل متيم تحياتي لك "أحبك"..، اللهم احفظ جميع نساء الكون.
الكاتبة / وجدان بودادن تكتب مقالًا تحت عنوان "عيد المرأة"
Post A Comment: