الشاعرة الجزائرية / رفيقة بدياري تكتب قصيدة تحت عنوان "زهرة الأندلس"
يامنيةَ النّفسِ ماذنبِي إذا فاقَا
حبّي الحدودَ وفاضَ الشّعرُ مصداقَا
يطيبُ مالم يطبْ للنّفسِ قبلكُم
يروقُ مالمْ يكنْ من قبلُ قد راقَا
تغيّرَ الجوُّ هلْ للجوِّ من حُللٍ
أمْ نظرةّ أسكرتْ في العينِ أحداقَا
فبارِدٌ غير أنَّ الدّفءَ يملؤُني
وممْطرٌ زادنِي زهْوًا وإشراقَا
ومشمِسٌ بيدَ أنّ الطيفَ يسبقُكم
ظلّا منَ الرّوحِ والأنسامِ طوّاقَا
كوردتيْنِ تراءَينا لمنتشِقٍ
وعطرُنا قد سرَى في النّاسِ أذواقَا
للِه دعوتُها ذكرَى تؤرّقُني
تُردي وتبعثُني حيًّا ومشتاقَا
أستحضرُ الذكرياتِ الحافظاتِ هوًى
أديرُ صفْحاتِها صمتًا وإطراقَا
أستعذبُ الناعِماتِ العابراتِ ندًى
تسيلُ ماءً على الأركانِ رقراقَا
كأنّني زهرةٌ في روضِ أندلُسٍ
في رقّةٍ ذبُلَت ماطارقٌ تاقَا
من بعدِ ماأخذُوا غصنًا به ذهبُوا
وقعتُ لم أتبعِ الأوراقَ والسّاقَا
أغفُو فتسرِي الليالي فيكَ خاطرةً
تحِقُّ مالمْ يعدْ يحتاجُ إحقاقًا
وأصدقُ الشّعرِ قلبِي المستقَرُّ لهُ
وليسَ يُجريهِ غيرَ الحبِّ دفّاقَا
النّاسُ يدرُونَ حجمًا في مبالغتِي
لكنّهُم جُرفوا بالشّعرِ إغداقَا
وأنتَ لم تأتِ ما ضاقَ الخيالُ وما
أدركتُ أنّ المدَى بالفعلِ قد ضاقَا
لمّا اكتفيتُ منَ الدّنيا بصورتِكم
عذرتُ من وصفَ الزهّادَ عشَّاقَا
الشاعرة الجزائرية / رفيقة بدياري تكتب قصيدة تحت عنوان "زهرة الأندلس"
Post A Comment: