الشاعر الجزائري / كمال أحمد حمادي يكتب قصيدة تحت عنوان "احلام من رماد"
في شارع الحي صوت الناس لها حفيف
أوراق الشجر تهادن الرياح في الخريف
مصابيح معتمة مظلمة ترفض التعريف
أيها العابر هنا بين ثنايا زقاق التخاريف
لملم احلامك من على شرفات الرصيف
واغلق قلبك قبل حلول حرارة الصيف
هنا لا شجر تستظل به لا برد لا تكييف
كلٌ هنا مسكون مغبون مشحون كفيف
فينا الزاهد والواعظ والعاشق والعارف
المشردون السارقون والمراق والحريف
ارحل قبيل ان تتخطفك الخطاطيف
الحب هنا لا يعطي الاحلام بل تخاريف
أرسل شراعك عاليا لا تطلق المجاذيف
فلعنة الغدر بعد الحب طعنات كالسيف
واحمل حقائبك ايها الفتى الغر الرهيف
ففي غرفتي نافذة تطل منها شراشيف
بذاكرتي صورة لها يحملها نسيم خفيف
وفي قلبي مساحه ترفض لحبها الرديف
وفي روحي لها حنين والشوق الرهيف
يذوب القلب اذ ذكر ذاك الحب العفيف
و في النفس حصرة والدمع مني كفيف
وفي عيني دماء تجري من الألم ونزيف
وعلى لساني حروفا للعشق بلا تعريف
وفي هواها مكفن انا ارتجي ربا لطيف ..
فلملم شتاتك قبل حلول فصل الخريف
الشاعر الجزائري / كمال أحمد حمادي يكتب قصيدة تحت عنوان "احلام من رماد"
Post A Comment: