الكاتب الجزائري / ميموني علي يكتب مقالًا موازيًا لمقال الأستاذ أحمد خالد توفيق رحمه الله
____للأسف إنقرضت____
لم نعد نعايش هذا النوع من البشر فقد الرجل تلك الصرامة التي تجعله يحكم بيته بكلمة من حديد دون حاجة لقبضته
كذلك ليست النساء كما عهدنا جداتنا.
اليوم لا أحد يخشى عودة الأب فهو بحد ذاته يخاف أن يرفع صوته على إبنه فيتعرض للضرب منه وأكثر ما يرعبه شريكة عمره تلك التي إن عبر ولو بغير قصد عن شيء من مما لم يعجبه فيها طلبت الخلع وهو غير قادر على دفع النفقة هذا الشيء الوحيد الذي يجعله يخضع كالأليف لأوامرها فكلمتها لا تصبح إثنتان...
لم يعد لدينا أباء يجيدون إصلاح الصنابير أو حتى أقفال الأبواب فهو على قدر من الترفع يمنعه ذلك فيحيل الأمر لشخص متخصص يدفع له بضع دنانير فيؤدي مهمته عنه
وبذلك نستقي منهم نحن الكسل دون وعي منا..
لا أملك الحق في القول أن جميعهم خاضعون لكن الحياة تعج
بأباء يحرمون بيوتهم المأكل الطيب والمشرب بينما يسرفون أموالهم في شرب الخمور والسمر حتى الصباح في المجون
إن دخلت بيت أحدهم رأيته عفن تتعب تلك الزوجة في التنظيف دون فائدة فهي لا تملك حتى القدرة اللازمة للتحكم في صغارها فكيف بالشجاعة لتمنع بعلها عن غييه؟
بعض الأشياء لا تتغير في حين كانو كل يوم يسمعون خبر موت أحدهم اليوم في كل ثانية إثر الأخرى يموت عدد من الناس ولا أحد يتعظ...
رأيت بعض الزوجات لا ترتدين جميل الملابس كصديقاتهن وحتى أنهن لا يملكن هواتف جيدة كما تملك الجارات منهن لبعض فيدفع ذلك بعضهن لبيع أثمن ممتلكاتهن "الشرف"
وذلك فقط لتبدين كما الأخريات لما تعشنه من حرمان
يا أستاذ خالد بعض الأباء والأمهات إذا ما كتب لعلاقتهم الفناء بالطلاق تحدث الكثير من الكوارث فمثلا أن يبدآ الطعن في بعضهما والتشويه قدر الإمكان كي يظهر كل شخص منهما على أساس أنه طيب أو أن كل طرف يباشر ملأ عقول فلذات كبده على الآخر أما الأدهى والأمر ذلك النوع الذي يجعل الإبن يدفع ثمن كل أخطائهما إما بالتشرد أو بالعيش تحت
وصاية شخص يعذبه بشدة..
كنت تخشى إنقراض نوع من البشر لعلمك بأهميته لكن للأسف إنقرض ماهو أهم من كل ذلك "الضمير" و "الإنسانية"
نحن نعيش حياة كلها إدعاء وكذب ونفاق لم يعد الأب أباً ولا الأم أماً ولا الإبن إبناً ولا حتى الإنسان إنساناً...
الكاتب الجزائري / ميموني علي يكتب مقالًا موازيًا لمقال الأستاذ أحمد خالد توفيق رحمه الله
Post A Comment: