الكاتبة المصرية / رانية لبيب تكتب مقالًا تحت عنوان "أنفق يُنفق الله عليك" 




 قال : ‏ألم  تخف وأنت تتصدق للفقراء أن الأزمة يطول وقتها، وربما تحتاج للمال  مستقبلًا  ..؟

توقع أن يكون الرد ماذا! 

قلت له : ما نقص مال من صدقة.. أو أنفق يُنفق عليك..

لكن الاجابة كانت جديدة بيقين تام وثقة جميلة:

‏المُنفقين كـالشهداء .. "لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"

  بحثت فى القرآن عن صحة هذا الكلام وجدت ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون جاءت فعلا في حق الشهداء والمُنفقين ..

جاءت مرتين في حق المُنفقين في سورة البقرة..

منهم الآية 274 ..

‏"الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"

والآية 262

‏‏“ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتۡبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنّٗا وَلَآ أَذٗى لَّهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ "

‏وجاءت في_حق_الشهداء في الآية 170 من سورة آل عمران "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"

وكانت أول مرة انتبه للتشبيه  ..

المُنفقين كـالشهداء .. "لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"

حتى إذا كنت خائفا أن تطول الأزمة، أو أن تفقد أموالك او ماتكفيك مستقبلًا، أنفق 

فسيكون لا خوف عليك ولا حزن.. 

فتأمل وتدبر آيات الله 

رزق الله لا يتأثر بظروف الأرض ولا تسري عليه قوانين الدنيا. 

أنفق ينفق الله عليك ..




الكاتبة المصرية / رانية لبيب تكتب مقالًا تحت عنوان "أنفق يُنفق الله عليك" 



Share To: