الأديبة المغربية / سعيدة الرغيوي تكتب قصيدة تحت عنوان "أجراسُ ٱللُّغةِ" 





أعطابٌ هي ..

تحوّل ٱللّغة أعطاب ٱلْوقت إلى أغنية 

غجرية ..

تُلبسُها قلب كل ٱلْفصول 

وتعود إلى نقطة ٱلْبدء،

تشهقُ ..تترنّحُ،


تنحتُ مسارب ودهاليز في ألغَازِ 

ٱلطّريق

أحيانا تصرخُ

 كمجنون،

تقود ٱلرّحلة ..

تنسى أصابعها ترقن بداية رحلة جديدة..


أحيانا أخرى،

تختفي في أوراق وممرات ٱلْمجازِ..!!

تطل من نوافذ بعيدة 

أتربة ..دخّان ..وماء،

وسقفها أنِـينٌ 

وَجـعٌ..


ٱللّغة ..إبرُ وخْزٍ

كائنات مُنفلتة..

ماذا تلبسُ ٱللُّغة كي تعبر؟!

تفترسُ صمْتها ..رتابتها،

وتعْوي في ٱلْمَضَايقِ ٱلسّحِيقة،

تُجَرّبُ فعل ٱلْكينُـونةِ..

كي لا تحْترقَ في متاهات 

ٱلنّفْيِ وٱلْاغتراب..!!


ٱللُّغة تتمردُ على ٱلْكلام،

 تتمرنُ على قصّ لسان

 ٱلصّمت،


تقترفُ ٱلْكلام بكلِّ حبٍّ

تقلم خياشِم ٱلصّمت 

تردعُ فكرة نافرةً من صدرِ 

ٱلْكلامِ،

لتكتبَ تاريخها..

لتطرُدَ ٱلسّرابَ ٱلْمختفي في جُحورِ ٱلْكنايةِ

تردُمُ أنقاضَ ٱلتّيهِ،

وتهْديها فصولاً جديدةً 

غير متلعثمة،


تُلهبُ ٱلْأُغنية أملاً جديداً،

تُغْري بٱلسِّباقِ نحوَ

 مناطق ٱلْافتتانِ

تلبسُ فصُولها ٱلْبِكر

لِتُرَصِّعَ غابات ٱلطّريق

 ٱلْقريب ..ٱلْبعيد..

تحفرُ ٱلْفَأسَ بِئراً..


تقفزُ على أشواك ٱلْحِكايةِ ٱلنّازفةِ

تحتفظُ بأشواكها ٱلْبرية 

وتبتسِمُ ..

كي يتعرّفَ عليها ٱلْمولعُونَ

 بأجراسِ ٱللُّغةِ.



الأديبة المغربية / سعيدة الرغيوي تكتب قصيدة تحت عنوان "أجراسُ ٱللُّغةِ" 



Share To: