الكاتب السوداني / محمد بن عمر يكتب نصًا تحت عنوان "رسالة" 




 رسالة:

أنا آسفة إغفر لي 

تمت المُشاهدة:

يكتُب الآن…

أحقًا!

آسفة؟

هل بمقدور هذه الكلمة أن تُجردكِ مني؟

هل بمقدورها أن تجعلُكِ عابرةً فقط في داخلي، هل تستطيع هذه الكلمة أن تأتي بواحدةً مثلُكِ وعائدةً بموكبٍ من النسيم، هل لها أن تدعني أراكِ تُجَدلين بنظراتُكِ سلاسلاً من النجوم؛ هل ستُسمِح لي أن أرتشف من عينكِ نظرة نبيذ؟

هل لهذه الكلمة أن تغفر لهذياني، أن تُعالج حُمَى الإشتياق؟

أتدري كل ليلة باردة حيث لا حطبًا يوجد، كُنت أُحرِق الذكريات على المدفئة؛ هل "لآسفة" القدرة على إحراقها كُلها في ليلة واحدة حتى لا أحترق أنا؟

كُنت أجد في عينكِ قهوتي وبُنها يُغلى على قلبي

كُنتِ دومًا من يُدهشُني بأشياءٍ عادية

إفتحي نافذتُكِ قليلًا، هنالك مدينة أظلمت بإنتظارك

ألم تكن هذه العبارةُ تجعلكِ تضحكين، ألم أكتُبها صحيحًا الآن أم ماذا دها ثغرك؟ 

لماذا آسفة؟

هل كان رقصي على مُوسيقى الجيتار سيء؟

ألم يُعجبكِ صوتي حينما غنينا مقطوعة لفنانٍ ما 

أم لأن كل هذا لم يحدث؟

 يُكلفني الكثير أن لا أبدو أمامكِ مُحطمٍ ومهشّم

لا عليكِ فأنا من هو آسفٌ لم يستطع ترويد قلبه.

عرِفتُ ذلك حين لم تعد تُضحكُكِ دُعاباتي، حين لم تعُد تفاصيلُكِ تندلِق على بحري، حينما ذهبت حمامتُكِ الزاجلة ولم تعُد، عرِفت حينها أن رحيلي قد وجب وأن رغبتُكِ قد ماتت.

أرِدتُ أن أكتُب لكِ حروف جحيم ولكن جمهوركِ أصابعي ؛ها هو قلبي مفتوح لكِ من إي جُرحٍ  تُحبين أن تخرُجي؟

الآن ستكون هذه الذكريات راسخة، وتُشيخ لتُصبح قطعةً أثرية تُذكرني بماضيك.

تحديد الكُل: 

عدم الإرسال 

إضغط مطولًا لإغلاق الهاتف:

إغلاق.


الكاتب السوداني / محمد بن عمر يكتب نصًا تحت عنوان "رسالة"


الكاتب السوداني / محمد بن عمر يكتب نصًا تحت عنوان "رسالة" 


Share To: