الكاتبة السودانية / عفراء ياسين المرضي تكتب نصًا تحت عنوان "ذكرياتٌ سوداويّة"
أظن أنها ليلة تضم في ثناياها الكثير من الغضب ، الكثير من الكره ، و الكثير من الذكريات السوداوية ، أتدري لمن كل هذه الأحاسيس؟! لكِ أيتها الكره بعد الحب ،القبح بعد الجمال ، القسوة بعد الحنو ،.
أيا من تشبهين كدر البحر بعد صفائه ، حقا تشبهين بيتا فقيرا ليس فيه قطعة خبز ، تشبهين بحرا مالحا غير صالح للشرب ، تشبهين خطيئة آدم لكنك ابليس ، تشبهين ليلة ترابية عاصفة اجتاحت بيتا يحوي مئة طفل ، تشبهين ابن عاق لأم شفوق ، تشبهين صحراء قاحلة مر بها عجوز عطش فمات ، تشبهين اعدام بريء ! هل رأيتِ كم انتِ شنيعة؟!
أتدري؟ تلك الليالي الحانيات أكرهها ، ذلك النهر الذي شهد لقائاتنا أمقته ، بائع الورود التي أهديك إياها أبغضه .، يا من فعلتِ بي ما لا يفعله البشر ، لا أظن أنكِ كنتِ حتى من البشر ! تركتِ الموج يجرفني لم تتركي حتى أثر.!
ولكن
قلبي لا يفتأ يقنعني أن للقصة جزء ثاني،،،
كيف لشجرة عمرها قرون أن تجتث في غمضة؟!
كيف لكل ذلك الولع أن يخمد في لمحة؟!
كيف لطعم السكر أن تصبح بلا نكهة؟!
كيف لبحر هادئ أن يعتريه الموج فجأة؟!
كيف لبركان ان يثور بلا إشارات على حين غرة؟!
كيف لمؤمن القلب كثير الصلاة محب الأذكار أن يرتد و يشقى؟!
معذرة أتدري؟؟
ما زال قلبي يعشقك.
الكاتبة السودانية / عفراء ياسين المرضي تكتب نصًا تحت عنوان "ذكرياتٌ سوداويّة"
Post A Comment: