حديث الجمعة القدوة الحسنة 48 | بقلم فضيلة الشيخ أنور توفيق موجه الوعظ بالأزهر الشريف
بعض خصوصيات النبى صلى الله عليه وسلم فى زكاة الفطر
أيها القارئ الكريم حدثتك فى الجمعة الماضية عن بعض ما اختص الله به رسوله صلى الله عليه وسلم فى آداب تلاوة القرآن الكريم و اليوم بإذن الله تعالى أحدثك عن رحمته صلى الله عليه وسلم بالصائمين فى زكاة الفطر
زكاة الفطر ..مقدارها وحكمها ووقتها
فرض الله سبحانه تعالى على عِباده زكاة الفطر، وكانت قد فرضت قبل زكاة الأموال، وهي واجبة على كل مسلم ذكراً أو أنثى، صغيراً أو كبيراً.
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "فرض رسولُ الله زكاة الفطر, صاعًا من تمرٍ, أو صاعًا من شعيرٍ، على العبد والحرِّ, والذكر والأنثى, والصَّغير والكبير, من المسلمين, وأمر بها أن تُؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة".
تجب زكاة الفطر على كل مسلم لديه ما يزيد عن قوته وقوت أولاده وعن حاجاته في يوم العيد وليلته، كما يُلزَمُ المسلم بإخراج زكاة الفطر عن نفسه وزوجته وأولاده، ويستحب استحبابا وليس وجوبا إخراج زكاة الفطر عن الجنين الذي أتم أربعين يوماً في بطن أمه، تفاؤلاًوالتماسا للبركة
وفُرضت زكاة الفطر في السنة الثانية للهجرة، في السنة ذاتها التي فُرض فيها صيام رمضان، وقد ذكر أهل العلم وجهين لتسميتها بزكاة الفطر، الوجه الأول، أن المقصود بالفطر ما يقابل الصوم، أي الإفطار من الصوم، ويكون ذلك حين اكتمال شهر رمضان وبدء شهر شوال، والوجه الثاني الفَطر، أي الخلق، وبذلك اعتُبرت من زكاة الجسد.
حكم زكاة الفطر
استدل جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة على وجوب زكاة الفطر على المسلم بما رواه الإمام مسلم في صحيحه، عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر في رمضان على الناس، صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على كل حر، أو عبد، ذكر، أو أنثى، من المسلمين.
الحكمة من زكاة الفطر
شرع الله تعالى زكاة الفطر لما فيها من تطهير للصائم مما قد يقع فيه من الكلام وزلل اللسان والأقوال غير المقبولة، إضافةً إلى أن فيها إطعاماً للفقراء والمساكين، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: “زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين.”
أنواع زكاة الفطر
زكاة الفطر ، تخرج من أي طعام يقتاته الناس ، كالقمح والذرة والأرز واللوبيا والعدس والحمص والفول والمكرونة واللحم ونحو ذلك ، وقد فرضها الرسول صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يخرجونها من الطعام الذي يقتاتونه .
روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ . وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالْأَقِطُ وَالتَّمْرُ.
"وقد فسر جمع من أهل العلم الطعام في هذا الحديث بأنه البر (أي : القمح) ، وفسره آخرون بأن المقصود بالطعام ما يقتاته أهل البلاد أيًّا كان.
حكم إخراج زكاة الفطر نقدا
وعن حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا، قالت دار الإفتاء المصرية، في فتوى الكترونية لها عبر بوابتها الرسمية، رداً على تساؤل هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا؟ إن إخراج زكاة الفطر طعامًا هو الأصل المنصوص عليه في السنة النبوية المطهرة، وعليه جمهور فقهاء المذاهب المتبعة، إلا أن إخراجها بالقيمة أمر جائز ومُجْزِئ، وهو مذهب طائفة من العلماء يُعْتَدُّ بهم، كما أنه مذهب جماعة من التابعين، منهم: الحسن البصري فروى عنه أنه قال: «لا بأس أن تعطى الدراهم في صدقة الفطر»،
.لماذا يفضل إخراج زكاة الفطر نقدا؟
واستكمالا للحديث عن حكم إخراج زكاة الفطر نقداً، أكدت الافتاء أن إخراج زكاة الفطر نقدًا أَولى للتيسير على الفقير أن يشترى أي شيء يريده في يوم العيد؛ لأنه قد لا يكون محتاجًا إلى الحبوب، بل هو محتاج إلى ملابس، أو لحم، أو غير ذلك
فالأصل الذي شرعت له زكاة الفطر مصلحة الفقير وإغناؤه في ذلك اليوم الذي يفرح فيه المسلمون،وهذا ما أُخذ من مذهب السادة الأحناف
وأهيب بالمسلمين أن يخرجوا زكاة فطرهم من أفضل أقواتهم امتثالاً لأمر ربهم. یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَنفِقُوا۟ مِن طَیِّبَـٰتِ مَا كَسَبۡتُمۡ وَمِمَّاۤ أَخۡرَجۡنَا لَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِۖ وَلَا تَیَمَّمُوا۟ ٱلۡخَبِیثَ مِنۡهُ تُنفِقُونَ وَلَسۡتُم بِـَٔاخِذِیهِ إِلَّاۤ أَن تُغۡمِضُوا۟ فِیهِۚ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ حَمِیدٌ البقرة ٢٦٧ وعليه فليخرج كل مسلم زكاته على نفسه ومن يعول عن الفرد ثمن صاع مما يأكل والصاع يقدر باثنين ونصف كيلو جرام عن الفرد وبهذا يخرج ثمن الصاع كما يشتريه عن كل فرد ممن يعول
وألفت النظر إلى أن الزكاة لا تجوز للأصول وهما الأب والأم والأجداد ولا الفروع وهم الأبناء لأن هؤلاء نفقتهم واجبة على المزكى فى حالة فقرهم
وأختم بجواز إعطاء الزكاة للأخوة الفقراء الغير مشتركين معك فى المعيشة وللأخت والبنت المتزوجة وزوجها فقير أو أرملة أومطلقة ولها أطفال فالزكاة إذًا لم تعط لفرعك وإنما أُعطيت لمن يعول الفرع مع رجائى باحترام مشاعر الفقراء وخاصة الأقرباء رزقنى الله وإياكم القبول والمثول والاقتداء بسيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم
حديث الجمعة القدوة الحسنة 48 | بقلم فضيلة الشيخ أنور توفيق موجه الوعظ بالأزهر الشريف
Post A Comment: