الشاعر المغربي / الضرس مصطفى يكتب قصيدة تحت عنوان "وطني !"
إهداء لكل من اضطروا لهجرة وطنهم.
وطني الذي أحبيت !
وطني الذي اضطررت إلى مغادرته !
وطني الرائع ،
أنت أرض والدي ،
أعيش اليوم بعيدا عنك ،
على أرض محايدة .
أنا دائما أعيش في حنين إلى الماضي
ولا شيء يواسيني .
أتذكر :
طفولتي الذهبية و شبابي الرائع ،
ألعاب الأطفال في فرح و ابتهاج ،
كانت حياتي جيدة ،
كان العيش على القليل كافيا لوجودي ،
كانت أيامي مشمسة ،
كانت ليالي هادئة .
الهجرة رحلة عظيمة إلى المجهول ،
ضرورة تبعدنا عن من نحبهم .
بعيدا عنك ،
لقد بكيت يا وطني قدر المستطاع !
كنت في قلبي ،
كنت في دموعي ،
كنت أجمل عنوانا لي .
ذهبت الحياة ،
وفاة والدي و موت أمي ،
اختبار رهيب للوجود و المصير ،
بالقرب منك ،
هم مدفونون ،
إنهم أطفالك .
تحيط بهم أزهار الريحان و شقائق النعمان .
وطني التي أفتقده ،
أنت سعادتي الحقيقية !
وطني التي أفتقده ،
أنت كينونتي و وجودي !
غدا سأجدك ،
القرب منك راحة .
في أزقتك الضيقة ،
سوف يهدأ قلبي ،
في شواطيئك ،
يتلون جلدي باحمرار الشمس .
الشاعر المغربي / الضرس مصطفى يكتب قصيدة تحت عنوان "وطني !"
Post A Comment: