الكاتبة التونسية / نبيلة وسلاتي تكتب قصة قصيرة تحت عنوان " رحلت عنهم و لم ترحل عني "




 لم يمض شهران على فراقها...شهران فقط ...الكل قد نسيها، إلا أنا فقد ضلت تعيش بداخلي . كل يوم أذهب لزيارتها وأقصّ عليها كيف قضيت يومي بمنزلي الجديد وكيف أشعر بالوحدة والفراغ بالرغم من وجود عائلتي بجانبي، إلا أنها الوحيدة التي تبقى موطني والتي تحتويني بعطفها وحنانها وتفهم من عيني ما أريد وما لا أريد...

     كالعادة بعد زيارتي لها،عدت للبيت مثقلة الخطوات،أغلقت باب غرفتي وأردت النوم لعل روحي تسكن وبالي يهدأ، لكني لم أستطع من كثرة الصّراعات الداخلية والهلوسة التي أعلنت حربها ضدّي، عقلي كاد ينفجر من التفكير في حل لحالتي النفسية، إذ بي فجأة أسمع صوت قوي صادر من داخلي يقول لي: "إذهبي إلى موطنك وسوف ترتاحين"،  لم أعرف ماذا أفعل غير أني نفذت ما قاله لي ذلك الصوت...

     حال وصولي أوقدت الذكريات نارها في فؤادي، بدأت أتجول في أركان البيت ومع كل خطوة أخطوها، يزيد لهيب الذكريات الجميلة، فلم أقوى على الحركة فقد خانتني ساقي وأثقلت، بقيت جالسة في غرفة ملجئي وسندي وإستعدت أحداث طفولتي، فأنا منذ أن فتحت عيني على هذا الوجود٫ وجدت نفسي قد نشأت وترعرعت بين حضن وعطف جدتي العزيزة جدا على قلبي٫ كانت هي موطني الوحيد وملجئي الأوحد الذي ألتجأ إليه عند حزني وفرحي، عند ضعفي وقوتي، كانت سندي القوي ونخلتي التي لا تنحني ولا تنكسر لأجدها دائما تستقبلني بإبتسامتها الدافئة وحضنها الناعم مع كلماتها الحكيمة التي تزيدني ثقة كبيرة في نفسي... 

      كانت حبيبتي حريصة على تعليمي وعلى تربيتي وتنشئتي تنشئة فاضلة، كانت دائما توصلني إلى المدرسة وتنتظرني لتعود بي إلى عشنا السعيد الدافئ لقد كنت أجد معها الأمان والسلام الذي لا أجده مع أحد غيرها، كانت ليليا تقرأ لي قصة قبل النوم وبفضلها عشقت المطالعة ، والسباحة في بحور الكتب العميقة، أتذكر عندما كبرت قليلا وأصبح عمري بسن السابعة كيف أنها علمتني الوضوء والصلاة وكيف أحترم توقيتها وألبي النداء وادعو كي تتحقق أمنياتي وأحلامي وأدعو لها أيضا بالصحة والعافية وان تبقى رفيقتي للأبد لأني حينها لا أعرف معنى أن يكون الموت قدرا، وكنت كلما يزداد عمري، تزداد معي ثقتي بنفسي وتقديري لذاتي، تزداد معارفي وتتسع دائرة ثقافتي، تصقل مواهبي وتستقيم أخلاقي وينضج سلوكي ويتطور تعليمي ويتقدم في نفس اللحظة التي يزيد فيها احترامي لنفسي وللآخرين ويزيد احترام الآخرين لي، ومع الوقت تعلمت الكثير من الأعمال المنزلية بفضلها كالنظافة والطبخ وبعض الأعمال الفلاحية وغيرها، لقد كانت جدتي امرأة حاذقة تحسن تدبير شؤون منزلها بشكل جيد ...

      كنت أنتظر مواسم الزرع والحصاد بفارغ الصبر لأشارك جدتي والعمال أعمالهم في الإنتاج، وأقدم منفعة تسعدني وتسعد جدتي، كانت طفولتي كلها مع غاليتي، لم أشعر معها بغياب والدي، فقد عوضتني كل شيء، لقد كان وجودها يغني عن كل فقد أو حرمان...

      ظلت ترافقني من أول سنة دراسية إلى آخر يوم تخرجت فيه طبيبة نفسية وطوال هذه السنوات كانت علاقاتي محدودة جدا، لم يكن لدي أصدقاء كثر فقد كنت اعتبر جدتي أقرب صديقة لي، فهي خزان أسراري، تشاركني جميع همومي وأحزاني كما تشاركني كل أفراحي ونجاحاتي، لم أكن أعرف عن العالم الخارجي شيء غير الدراسة وبعض علاقات الصداقة السطحية، كنت تقريبا لا اعرف شيئا عن الأماكن الاجتماعية، لا اعرف غير المدرسة ثم المعهد، تحسنت معرفتي بالأماكن الخارجية نسبيا عند ذهابي للجامعة، حتى هوايتي كانت الأعمال الفلاحية، وزراعة الورود والعناية بها، عشقت الريف والخضرة، وحياته الهادئة ،المليئة بالنشطات المنتجة والحية وأهلها البسطاء والطيبين، لذلك، لا أمل أبدا منه ففي كل يوم اتعلّم الجديد كما أعشق المطالعة واكبر معها وأتطور في كل يوم ... 

      كانت حياتي مع رفيقة دربي أقل ما يقال عنها رائعة مليئة بالسعادة إلى أن أتى يوم لم يكن في الحسبان وانقلبت حياتي وحياة غاليتي إلى حزن وهمّ، ذات يوم أحست جدتي بألم شديد في رأسها فذهبت لتنام لكن عند استيقاظها نادتني بصوت مخنوق بالبكاء قالت لي :"بأنها لا ترى شيء غير الظلام " لم أصدق الذي حصل وذهبت بها مسرعة للمستشفى، لكن للأسف جدتي فقدت بصرها كان خبرا مؤلما، مفجعا مثل الصاعقة، لم أستطع إمساك دموعي التي هطلت دون توقف لكن غاليتي على العكس من ذلك، فقد كانت تبدو أكثر قوة وتماسكا مني، فقد مسكت يدي و قالت لي :"هذا قضاء الله وقدره، لا يمكن الاعتراض على مشيئة الله، حتى إن فقدت بصري فأنتي بصيرتي وكل بصري" ...

       منذ ذلك الوقت كرست جل أوقاتي لرعايتها، لم أعد أخرج من البيت الا للضرورة، كنت حريصة على راحة جدتي وقضاء حوائجها وشؤونها الخاصة، والاهتمام بالدواجن والمواشي والزرع وكل الأعمال الفلاحية التي كانت تهتم بها في حديقة بيتنا وكنت أجتهد في القيام بها بشكل جيد وأكثر اتقانا، كنت لها كل شيء مثل ما كانت لي قديما، حتى أني كنت أسرح شعرها الأحمر الذهبي وأداعب خصلاته التي غزاها الشيب، خصلات تروي تجارب كبيرة مع الحياة وتختزل عمرا من الزمن قضته جدتي بين متطلبات المنزل والعمل في الحقل، جدتي كانت إمراة حاذقة وبارعة في كل شيء وكنت دائما أحاول تقليدها والنهل من خبرتها في الحياة والاستفادة من تجاربها الكبيرة فهي بالنسبة لي أول مدرسة تعلمت منها معاني الحياة ...

       مر زمنا طويلا وكبرت جدتي وأصبحت مثل الطفلة الصغيرة المدللة ، كانت تخشى أن أذهب وأتركها وحيدة، فدعتني إليها ذات يوم، و ربطت فستاني مع فستانها بدبوس ظنا منها أنه سيربطنا للأبد ولن نفترق أبدا، وهكذا بقينا معا، تذهب معي لتفقد حيواناتنا و تؤنسني في الأعمال المنزلية كما أؤنسها أنا بدوري، كانت عندما تنسج شيئا ما، أخيطه لها فهي لم تعد تستطيع رؤية الإبرة مثلما كانت من قبل، و كانت بين الفينة والأخرى، تروي لي حكاية من حكايات الزمن الجميل فكنت أشعر بأسفها ولوعتها على ما مضى من عمرها من خلال حشرجة صوتها وتنهيدها المتقطع والعميق، وأحيانا أقرأ لها أنا رواية مما تيسر لدي من الروايات ، قد تبدو هذه المسألة عادية أو غريبة بالنسبة لكم، لكن بالنسبة لي كانت شيء جميل ورائع، أحسست حين ربطها فساتيننا ببعضها البعض، كأنها أكدت على ربط روحي بروحها و أننا لن تفترق أبدا، لن تتركني في منتصف الطريق وحدي...

     ماتت جدتي، لفظت أنفاسها الأخيرة، غادرت الحياة وتركتني وغادرت معها الفرحة قلبي والأبتسامة شفتاي لوقت طويل، تركتني وحيدة ،حزينة، بلا سند ولا دعم، هذا ما شعرت به على الأقل في تلك اللحظة، كرهت كل شيء بعد رحيلها، لم أستوعب بأني بقيت يتيمة، لا موطن ولا ملجئ يحتويني، حتى عندما أخذني والدي إلى منزلهما، شعرت بالبرد والغربة، و كأنني غريبة في بلد غريب وبين أناس غرباء... آه كم هو محزن عند فقدك لعزيز تشعر وكأنك بلا سند، رغم وجود العديد من حولي، عائلتي واخوتي، الا انه لا أحد يستطيع تعويضها أو سد مكانها، لكن لا اعتراض على حكم الله والحمد لله على كل حال... 

       بينما أنا منغمسة في خيالي وأسترجع ذكرياتي مع جدتي بحلوها ومرها ، إذ بهاتفي الخلوي يرنّ...إنها أمّي، تتصل بي لتسأل عن أحوالي وتطمئن علي و تطلب مني أن أعود للمنزل وأنها في انتظاري كي تخبرني بشيء مهم ، نهضت في الحال ولملمت ما تبقى مني من قوة و خرجت تاركة روحي وذكرياتي وحياتي هناك...وعندما وصلت لبيت والدي فاجئوني بأنه تم قبولي في المصحة كطبيبة نفسية والكل فرح بهذا الخبر فهو بالنسبة لهم ثمرة طبيعية لما بذلته من جهد في دراستي، الكل مسرور ومبتهج، إلا أنا، بقيت أنظر لهم بنظرات شاردة وملامح باردة، أتخيل رفيقة دربي تزف لي هذا الخبر وهي تطلق الزغاريد وتحتضنني بشدة وحنان وتهمس لي بأجمل عبارات التهنئة والتشجيع والتبريكات، استحضر صورة جدتي وصوتها وهي تقول لي بكل فخر "لقد أصبحت طبيبة يا بنيتي" ثم تحفّزني على للإستمرار وتقديم الأفضل مثل ما كانت تفعل في كل مرة انجح فيها .

       آه يا جدتي من سيرافقني الآن لعملي كما كنت ترافقيني أيام زمان ... مرت الأيام و بدأت العمل و كل يوم قبل الذهاب لعملي أمر للمقبرة أقرأ ما تيسر من القرآن و أقبل قبر جنتي و أحضنه و كأنها لو كانت أمامي و هكذا أشعر و أنا في الطريق بأن ظلها معي لا يفارقني حتى برهة من الزمن ... كانت الحالات القادمة للتشخيص حالات عادية سهل علاجها غير أن يوما ما و أنا في عيادتي أستقبل المرضى إذ برجل قصير القامة نحيف الجسد جاحظ العينين أسمر البشرة يطرق الباب ثم يدخل دون إذن مما حاز في نفسي هذا التصرف لكني تماسكت أعصابي فقال :" أرسلتني إليكي الإدارة التي أعمل بها على أمل إيجاد حل لعلاج حالتي النفسية المتدهورة نوعا ما ." قلت له :" نعم تفضل إروي لي ما حصل لك."

        بدأ يسرد لي مرة بصوت مرفوع و مرة منخفض "وقعت لي مشاكل مع العائلة و المحيط والإدارة حتى أني أصبحت أترك عملي و أذهب إلى حيث لا أدري و لكن في أغلب الأحيان تجرني قدماي للمقبرة حيث توجد حبيبتي جدتي ". فور قوله تلك الكلمات شعرت بالدوار و لكني حاولت المحافظة على توازني دون إشعاره بشيء و بقيت صاغية لما يقول بنصف تركيز . " كلما دخلت الإدارة إلا و كان لي تقاعس في العمل و كلما عدت للبيت إلا و أردت الخروج منه مسرعا و الذهاب لبيت جدتي ." هنا لم أستطع أنا التحمل و بدأت يداي ترتجفان و بدأ عقلي يسبح في ذكرياتي المشابهة لذكرياته التي تكاد أن تكون نفسها حتى لاحظني أتجول في عالم آخر فقال :" دكتورة هل حالتي صعبة إلى هذا الحد".!! فأجبته و أنا أستعيد نفسي و أحاول ضبطها :" بأن نفسية الإنسان بالفعل عميقة و لا أحد يعرف سبر أغوارها حتى الأطباء النفسيون أنفسهم لا يعرفون كل شيء عن شخصية الإنسان و أن نظرياتهم النفسية تبقى قائمة على بعض التجارب التي قاموا بها مع بعض المرضى، أي انها حالات وقع دراستها واستخلاص القواعد منها، قد تصيب في أغلب الأحيان وقد تخيب أحيانا أخرى، ففي العلوم الانسانية لا توجد قواعد علمية ثابتة وعلم النفس ليس علما صحيحا بقدر ما هو علم يعتمد كثيرا على التوقع والتنبؤ وهذا ما يجعلها نسبية مقارنة بالعلوم الصحيحة...

إن اصعب موضوع يدرسه العلم هو الإنسان،فهو كائن غامض و مزاجي ومتقلب ومتغير باستمرار، واحيانا تجد لديه بعض الغرابة في سلوكه وتفكيره كأن يظل وفيا لماضيه، فخورا به، ملتصقا بكل تفاصيله في اللحظة التي يجب أن يتطلع فيها الى المستقبل... حتى يصل إلى حالة دائمة من الحنين المفرط للماضي"النوستالجي"التي تسيء إلى الحاضر وربما تعرقل المستقبل، فالماضي بالنسبة إلينا الراحة والهدوء، حياة دون ضغوطات أو مشاكل، بإختصار له طعم و لون خاص ومميز وأحداث تبقى عالقة في البال و في العقل الباطن للشخص يصعب اقتلاعها حتى وإن مر عليها الزمن و تغيرت البيئة و نمط العيش وهذا ما حصل لي ولك، عفوا أقصد ما حصل لك بأنك لم تستطع تجاوز ماضيك وتحن و تشتاق له .." بقي يرمقني بنظرات تعجب و خوف ثم قال :"دكتورة هل أن الحنين إلى الماضي يفسر بأنه حالة سيئة؟ ."

    _ في العموم ليست سيئة ولكن تعاملنا معه والنظر إليه بهذه الطريقة وبهذا الهوس السلبي هو السيء، أي بدخولنا في أعماق أعماقه ونتركه يسيطر علينا دون النظر إلى الحاضر أو المستقبل لذلك قد نقوم بحيلة نفسية أخرى تحول تلك الحالة إلى الأفضل عبر التواصل مع الماضي بطريقة صحية

       وأنا هكذا أحاول إيجاد علاج ملائم لهذا المريض الجالس أمامي، سبح عقلي مجددا لتلك اللحظة التي حاولت فيها الانتحار لوضع حدا لحياتي التي شعرت بأنها لا معنى لها بعد رحيل جدتي لكن عائلتي منعتني من ذلك العديد من المرات، كما حاولوا بشتى الطرق إخراجي من تلك الحالة وتغيير نظرتي للحياة متذكرة أيضا ذلك المشهد المريب الذي شاهدته منذ فترة في السينما حين أقدمت الممثلة على الانتحار من فوق سطح العمارة نتيجة الضغوطات النفسية فكانت دمائها تكسو الأرض، حقا إنه لمشهد مخيف زادته قطع بدنها المفتتة رعبا ، كان مشهد لا يحتمل لكنه نهاية لكل نفس لا تحتمل الصدمات والضغوطات مما غير تفكيري عن الانتحار وأن أقاوم قليلا وأحاول التأقلم مع حياتي الجديدة لكن لا أنكر أنه في كل مرة تراودني فكرة الانتحار ...


        كان المريض ينظر لي ثم سألني :" دكتورة كيف أتعامل مع نفسي وماضيا بطريقة صحية؟ ." فأجبته :" تذكر ماضيك دائما من أجل العبرة، ومن أجل أن تتعرف على عيوبك وأخطائك، لا تنفصل عن الحاضر الذي تعيشه، فهو الأولى دائما بالرعاية وأنظر إلى مستقبلك فهو الذي يحتاج منك أن تفكر فيه بشكل يومي ". كنت أتحدث معه و مع نفسي في نفس الوقت، كيف سأعالجه وأنا طبيبة لم أجد علاجا لنفسي؟ وهل أنا فعلا في حاجة تستحق الاستنجاد بطبيب نفسي أكثر خبرة مني أم ماذا !!؟ يا إلاهي، لقد أعلن داخلي الحرب علي مجددا بسبب كثرة تفكيري لدرجة أني عجزت عن التفسير للمريض الذي يرمقني بنظرات تدل على عدم فهمه ما قلت ، فحاولت وبكل قوة أن أستجمع نفسيي وأفكاري وأقول له وأطمئن باله بأن حالته سهل علاجها، وأن يعود لي مرة أخرى لكي أعطيه النصائح التي سيتبعها بعد أن أشخص حالته مجددا . حين شعرت بأنه هدأ وإرتاح باله، طلبت منه الذهاب و خرجت أنا مسرعة للمقبرة، وفور وصولي لقبر جدتي، حتى بدأت بالصراخ والبكاء والسماء بدأت تبكي معي كأنها شعرت بحزني، فأمطرت ما يمكن أن يخمد لهيب ناري المشتعلة و أن تبدد و تقضي على هذا العذاب ... بقيت جالسة وأقص على جدتي ما حصل معي وأشكي لها بأني لم أستطع تجاوز رحيلها، إذ بي فجأة أسمع همسات عند أذني تقول لي لا تحزني يا عزيزتي و لا تبكي فدموعك تحرقني كل مرة لم أستوعب و لكن هذا صوت جنتي، إلتفت سريعا لأتأكد، إذ بها هي بنفسها جدتي أو أنه شبح رسمه خيالي تلقائيا، أغمضت عيني وفتحتها لعلني أحلم، لكن أنا لا أحلم، حقا هي ، فأيقنت حينها أنها رحلت عنهم و لم ترحل عني...


إذ بي فجأة هتف هاتف في داخلي يقول:" و حتى لم ترحل عنك فإننا لن نقف عند أول محطة ليأسنا بل علينا أن ننهض و نلملم جراحنا رغم هشاشة أنفسنا و نكمل طريقنا بنظرة التفاؤل والفرحة و لنعش حياتنا بكل تفاصيلها و نبتعد عن أي شيء يستنزف طاقتنا حتى ماضينا لننظر إليه نظرة إيجابية تحفزنا على الإكمال ...."

*و طالما أن عواطفنا مازالت مستمرة في نبضها فحياتنا ستستمر أيضا *


الكاتبة التونسية / نبيلة وسلاتي تكتب قصة قصيرة تحت عنوان " رحلت عنهم و لم ترحل عني "



الكاتبة التونسية / نبيلة وسلاتي تكتب قصة قصيرة تحت عنوان " رحلت عنهم و لم ترحل عني "




                                                                

Share To: