الكاتبة السودانية / يقين سيد احمد علي تكتب قصة قصيرة تحت عنوان "ليس كل لامع دائم"
"مدخل"
"لا تلهيكم الدنيا شدة بريقها"
يتسكع في الطرقات العامة،فالتقى عند الرصيف شخصُُ يدعى بائع الصحف،مكثَ بالقرب منه تبادلا أطراف الحديث سويًا.
تمعن في ملامح وجه التي رسمت عليها العبوس لوحة تشكيلية بين؛ الحزن والفقد
=قال له يا بني
=أراك حزين ؟
=فهز راسه بمعنى "نعم"
=هون عليك وعلى قلبك وأريني ماذا جعلك هكذا؟!
=حسنًا سأقص لك قصة قصيرة
=كان يا مكان هنالك صبي لم تفارق محياه الإبتسامة أبدًا،كان يتسلق الهضاب عابثًا بالزهر مسابقًا للنحل في أخذ الرحيق.
ولكن سرعان مالُفْتَ جذب إنتباهُ حجر يلمع من بعد سنتيمترات ،كان تبدو في ملامحه الإنتصار والسعادة ،ذهب يركض نحوه
حتى وصل ولكن ليس بيده حيلة إلا أن يأخذ الحجر ،والتمعن في شدة بريقه، وسرعان ما أصبح الحجر في حوذته ،تبعثرت الأجواء وهبت عاصفة قوية أخذته في دوامة سوداء، إستيقظ بعد سكون العاصفة ولم يجد سوا الهلاك في كل مكان.
فهذا كل ما حصل معه فارقته الإبتسامة أصبح يذهب إلى أماكن،لم يرتادها من قبل.
=قال له البائع بنيَ
هون على نفسك
سأقول لكَ سرًا
"ليس كل شيء يلمع جميل"
سيليه حطام وفقدان وحزن
كن حافظًا لهذه الوصية
وتذكر أنَ الأشياء
اللامعة والثمينة لا تدوم.
الكاتبة السودانية / يقين سيد احمد علي تكتب قصة قصيرة تحت عنوان "ليس كل لامع دائم"
Post A Comment: