النذل في زمن التفاهة فاضل
هو كوكب الأمجاد بل هو كامل
هو قدوة للصاعدين مشرف.
لبلاده والغمر فيه يجادل
مهما غلا متوسط في فعله
ومقاله حق وما هو باطل
ومتى غدا في العالمين معربدا
فهو التقي النقي العامل
وإذا بدأ شرسا عبوسا كاشحا
قالوا لطيف لين متفائل
وجهالة الأنذال في عصر الردى
علم عميق تاه فيه الناهل
لا يرعوي المخبول عن قول الخنا
وهو المفكر قدمته عوامل
وعبادة الأجساد تحرير الهوى
وعلائق النسوان حب قاتل
والفن في حقل السفالة نبته
لم يستقم فالعود دوما مائل
نحر الفضيلة كي يبين حياتها
وأضل جيلا أسلمته عوائل
لكنما فن الهداة تقدم
نحو الفضيلة والعقول أماثل
ولو أن فنا في السماء شعاعه
أبصرته للحق ظل يغازل
كانت فنون الماجدين تذوقا
أحيى النهى وأفاق من هو غافل
وبعصرنا هدمت مراميها العلى
وبنت غباء حار فيه العاقل
وبكت رياض الفن لما أن هوى
صرح الفضيلة واعتلاه الجاهل
سار الجنون بأرضها متبخترا
وتفكه الرعديد وهو السافل
فمتى تعود لدهرنا أمجاده
وينير صبح بالهدى وأصائل
لا بد من يوم يشع ضياؤه
ما دام في الآفاق وحي نازل
الشاعر المغربي / عبد الرزاق الصادقي يكتب قصيدة تحت عنوان "التافه المعلَّى"
Post A Comment: