الكاتب اليمني / عبد الواحد المؤيد يكتب :  هل أصبحنا مدمنين على الخذلان؟ 




سئمت من وقفتي وأنا أتابع مستجدات الأخبار والأحداث ، وأصابتني خيباتٌ أقعدتني عن التفكير ، وعدم حفظ أسماء المبعوثيين وترجمة ما يملي عليهم الشيطان .. أشعر وكأنني أجد صعوبة كبيرة في استوعاب مبادراتهم و مشاوراتهم التي يقولون بأنها ستشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار...سئمت من التنقل بين القنوات والمواقع والصحف باحثاً عن خبر عاجل يجد الوطن والمواطن منه المخرج من هذه الحرب الدامية ..

كل الاتفاقات والمبادرات التي يتحدثون عنها والوعود التي ينفقونها وكأنها صدقة علينا هي بمثابة عملية تخدير حتى لا نفهم ما الذي يجري خلف الكواليس و جميعها في الأخير تصطدم  عرض الحائط وتتنافر عهودها كأوراق الخريف ..

لا شيئ يبشر بتوديع الحرب و كل الطرق لم تعد تؤدي إلى صنعاء ووحده الصراع من يجثم على صدر البلاد ويبعثر بجمالها..


أصبح المواطن المغلوب على أمره يتمنى الموت أفضل من حياة قاسية بلا مأوى ولا رغيف ولا مستقبل لأولاده الصغار..


كل يوم أشاهد قتلى وجرحى ومختطفين جدد ، كل يوم تزداد معاناة المواطنين وتتفاقم أوضاعهم المعيشية.. كل يوم يتم فيه قصف أحياءٍ سكنية و تهجير عشرات النازحين من مخيماتهم وتشريد آلاف الأسر من منازلهم..


كل يوم يحدث فيه استهداف وانتهاك واغتيال..

والساسة أصبح لا يهمهم سوى التأني في كتابة رسائل البرقيات والتهاني والعزاء..


كل شيئ تغير يا الله ،أحلامنا تشظت ولم نعد قادرين على لملمة خطواتنا.. فإلى متى ستظل الحرب  تلوك حياتنا وترمي بها إلى حيث لا نعلم?.




الكاتب اليمني / عبد الواحد المؤيد يكتب : هل أصبحنا مدمنين على الخذلان؟ 



Share To: