الشاعر المغربي / عاطف معاوية يكتب قصيدة إلى الصحافية والشهيدة شيرين أبو عاقلة تحت عنوان "أَجُر قدميَ للموت" 




...


في الخارج 

دم أحمر 

وَحْل من وقت التّرقّب 

وعساكر بأسلحة وخطوات واسعة 

سيقان عصافير تسحب ظلها لتنجو من بنادق الغدر 

وأحلاما بيضاء تطرقُ نوافذ العيون النائمة 


وطن والشمس بعيدة 

وطن والظل يراقب انطفاء البنادق

وطن والشهيد اسم النشيد 

وطن والأرض جسد 

وطن والطرقات كلها أقدام تكبر 

حجارة قديمة بخطى الضوء 


من تحت موتك 

تقرر السماء أن تعود لها يا شيرين 

من تحت موتك بكاء وصراخ ومجد انفجر في قلبنا 

في أغانينا الوطنية 

في نشرات أخبارنا 

هنا الأرض محتلة 

هنا سيدة جميلة لن تختفي 

هنا وراء الموت اسمك ساطع بالدم الأحمر 

هنا أبناء الشهداء والشهداء

شارعنا الصامت هذا الصباح 

وخبر عاجل 

يقرأه قارئ باع قهوته من أجل جريدة تحمل خبرا تحت عيون كلمات خجولة ذابلة 

هنا يا شيرين وطن بعيد 

وظل صوتك على حرب الشراسة 

هنا ألغام حروفك تقتلنا كل يوم 

هنا على شاشة الجزيرة نفتقدك 

في خبر لن نستريح منه 

بعد حرب طويلة 

هنا صورتك، حياتك التي توقفت وأخبارك المؤجلة

هنا العالم في غيابك يسأل عن فلسطين 

هنا أحزاننا التي تتسع من دون أن نبكي لها ..


هنا

أنت نائمة على ظهرك والرصاصة

تنظر للسماء

حيث العدو مات خوفا من خبر الحقيقة المؤجلة ..





الشاعر المغربي / عاطف معاوية يكتب قصيدة إلى الصحافية والشهيدة شيرين أبو عاقلة تحت عنوان "أَجُر قدميَ للموت" 




Share To: