الكاتبة الجزائرية / ملاك نورة حمادي تكتب قصة قصيرة تحت عنوان "فتاة المحطة" 




كان الجو ماطراً وملامح العابرين تغطيها مطاريات سوداء 

بينما أنا أنتظر الباص لأذهب إلى عملي

فتاة غريبة وقفت بجانبي وحملقت بي كثيرا 

_ سألتها.. مابك؟

فقالت أنتي جميلة  وجميلة جداً.... هممت بالابتعاد

أمسكت ذراعي بقوة  وقالت.......

جميلة لدرجة أنني أود اقتلاع وجهك

انتابني خوف شديد دسست ملامحي في معاطف الصاعدين للباص لكنها لم تترك.يدي 

بسرعة تحرك الباص ولازلت أقف في المحطة  مع الفتاة 

شيئا فشيئا  تلاشت الأصوات وخيم السكون على المكان 

كنت اصرخ في صمت واستنجد بالارصفة المقابلة ربما يمر شخص ويجعلها تترك يدي 

قبضتها جليدية جدا تشعرني ببرد قارس  ...

كانت اسئلة كثيرة تدور برأسي 

هل أكلمها ؟ كيف لي أن اتخلص منها ؟ ...

استجمعت شجاعتي وسألتها ...من أنتِ ؟ 

قالت... أنتِ أنا ؟

سألتها _ وماذا تودين ؟ 

قالت ...جئت أستعيد ما كان لي يوما !

هذا كان آخر قرص ابتلعته ..ذاكرتي مشوشة لا تقوى على تذكر إن كان مع ماءٍ أو بدونه .



الكاتبة الجزائرية / ملاك نورة حمادي تكتب قصة قصيرة تحت عنوان "فتاة المحطة" 




Share To: