الكاتبة المغربية / فاطمة الزهراء الغازي تكتب مقالًا تحت عنوان " كيد التدريب "


الكاتبة المغربية / فاطمة الزهراء الغازي تكتب مقالًا تحت عنوان " كيد التدريب "


حيث مقالات التدريب تعود للواجهة النشر الدولي .فتنشر احيانا باللغة العربية الفصحى وأحيانا بالإنجليزية  .مقالات حيث صيغت فيه امال وتطلعات طالاب العلم .مهما اختلفت المجالات فإما تكلل بالنجاح أو يكون الإحباط سيد الموقف .ربما وكي لا نتحدث بموضوعية المقال الثاني الذي بعنوان "التدريب بين نجاحه وخيبة الأمل " الذي يصب في صلب تجربة تدريب خدتها قبل أشهر .تكللت بالفشل  .وإن كان محور ذالك الفشل الذي لا علاقة لي به غير أنني فتاة وأمثل نون نسوة فتم التصرف ضدي بعنصرية .بطعن شرفي أولا وبمعاتبتي بذالك وكأن المكان الذي أخود فيه التدريب وغرفة أو فندقا لكي يتهمونني بدخول مكتب السيد رئيس الجماعة لوحدي ،دون مبرر في وقت العمل و تلك إدارة عمومية .وقبل الخوض في اتهامي بشرفي الذي صغت فيه هذه الأبيات الشعرية والذي كان موضوع هذه التجربة الفاشلة هو الهاب هذه القصيدة ،"فإياك يا أقنعة الشر أحذرك ،عن امري لا تتسائلي ،فطيبتي تنتهي 

،عندما تمس سمعتي ،الله الله ،عن شرفي فإذا مس بحبة خردل ،اشعلت عاصفتي ،وأفصحت عن خجلي ."والذي ربما هذه القصيدة التي تعتبر من أشهر القصائد التي نظمت في كل ارجاء العالم العربي وحتى غيره .لكن بالنسبة لي مسألة المساس بسمعتي و شرفي كفتاة والصراخ في أوساط العامة وفي إدارة عمومية دون مراعاة أوساط العمل العمومي الذي غالبا ما لا ينبغي على أي كان ادخال مسائل الشخصية في العمومية  .ودون للجوء لمسألة استدعائي للمكتب بكل احترام وتقدير وسؤالي بخصوص صحة أمر معين ،في تدريب ربما منذ دخولي له كانت بوادر الفشل بادية ابتداءا بتلك المكلفة بتدريبي التي كانت تهمل تعليمي بحجة الإنشغال …الدائم ….ام اللجوء لإرسال عضوة منهم ،تسألني بكل ثقة "هل دخلت لمكتب الرئيس لوحدك ،وهو به  …."وبعد دقائق معدودة يتهجم علي المدير العام لتلك الإدارة العمومية ،يصرخ في وجهي ويتهمني من جديد بذالك ،فما استطعت الرد عليه خاصة أنه كان عدة مواطنين في ذالك المكان جاؤوا من أجل أغراضهم الإدارية ،الا بحسنا أنا قادمة لمكتبك …ارتبكت حينها قليلا وبدأت عيناي تنهار بالدموع ….ورغم أنني حينها تذكرت تحذير أمي لي من دخولي لمثل هذا التدريب  الذي هي على خبرة أكثر مني …إلا أنني حينها وفي تلك الوقت حاولت تماسك نفسي ….بالنهاية أنني في ادارة عمومية …مجددا ونفس الإتهام وبالصراخ وسط المكتب يعاد بحيث حينه لدرجة أنني لم أعد استطيع حمل قدماي من شدة الإستياء من هذه الإتهامات ،وفجأة يدخل رئيس المجلس الجماعي لا ادري هل صدفة أم أنه سمع صراخ المدير الذي كان يسمع لأميال فرآني أبكي ولم يسألني حتى عن السبب وكأن لا شيئ حدث وخرج  ….لا تتصورون متابعيني كم خجلت من سماع هذه التهم التي ربما .لم يسبق لي تخيلت  أنني سأكون محط إتهام في شرفي كهذا ….وإن كان الرئيس الجماعي لهذه الإدارة العمومية التي كنت أجري فيها تدريبا هو من قبل تدريبي وكان يتابع ابداعي لعدة سنوات  …لكن هذا لا يمكن الحسم في اتهامات غير محترمة كتلك .وإن كنت أنا ربما جديدة شيئا ما عن أوساط العمل وكيفيته .فمسألة الطعن في شرفي قد لا تخصني أنا فقط وإنما حتى الشخص الذي يعرفونه لسنين ويعايشونه يوميا يتهمون بنفس الأمر .لدرجة أن مضامين الشك في غهبات تصرف كل هؤلاء الأشخاص هل هي خطة في حقي أم ماذا لكن من ورائها و لماذا  ،وما معنى هذا الأمر …أنا دخلت لهذا التدريب بغيت طلب العلم وليس الا ولا هدف لي غير الإستفادة … وفيها صغت هذه الأبيات "الاهي بأي حرف أفسر أنني ما خطيت تلك الطريق ما كنت أفكر فيها فالطريق لها ملاك وهم عبيدها ،كفى أن لها كثبان ثلاث تشل حركاتها ،فجن الجنون من يرتمي بها …."ربما مر على تلك الأحداث أكثر من سبع أشهر ولكنني لا زلت أتذكرها لليوم .استفدت منها خبرا كبير ،استنتجت منها أن المرأة  حتى في بعض أوساط العمل العمومي لا زالت محط توهمات البعض ومهاجمتها بالعنف ،سواء اللفظي أو الجسدي ،للأسف .لدرجة أنني وراء هذا الأمر وبعد أن مر على الأمر عدة الأشهر والذي ربما إخترت في مقدمة الأمر الصموت عنه وعدم الحديث عنه ….تآديث من الأمر كثيرا صحيا لدرجة مكوثي في المستشفى وتحمل أمي كل المشاق .وحتى أحد منهم لم يكلف نفسه الإتصال بي والإعتذار مني ،والسؤال لماذا خرجت من التدريب فجأة وحتى الرئيس الجماعي الذي كنت أعتبره بمثابة أخ أكبر لي والشخص الذي كان يدعمني في المجال الإبداعي خاصة أنني أشرف بالمنطقة وووطني والعالم العربي ككل وهذا ليس بشهادتي وإنما بشهادة الأصدقاء والمتابعين .. .او لما لم آتي لأخذ شهادة التدريب ….اكتفوا بالصمت …(لدرجة أنني بدأت أفكر في هذا الأمر وبشكل منطقي  وأقول لماذا كل هذا "هل لأنني صغيرة خبرة أم حسدا منهم أم خوفا من شيئ مجهول أم خطة جعلتهم يتسببون لي في هذا الجرح الغائر الذي ربما ضمده حب أسرتي لي ووقوفهم معي ،وكذالك متابعيني الذين يدعموني بللامشروط …)لكن الحمد لله لأنني كنت أقوى من ذالك الكيد ،وإستطعت تجاوز الأمر رغم بعض الخيبات والخسائر .لكنني وضعت كل أحد من هؤلاء في المكانة التي ربما كان علي وضعهم فيها منذ مدة …مئات المقالات وآلاف رسائل التوعية والأفلام والقوانين الرادعة التي من شأنها ردع قوى هذه النسور الجامحة وكسر جناحها ضربت مع هؤلاء البعض ودون التعميم عرض الحائط .وحتى كوننا تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والذي يسعى جلالته لرعايته السامية .بضمان حقوق المرأة المواطنة المغربية في مزاولة مهامها أي كانت وفي العيش السليم والآمن وكرامتها كذالك في مغربنا الحبيب ،ناهيك عن مبدأ المساواة والذي أصبحنا نعايشه في حياتنا اليومية في وطننا الغالي .في شتى مجالات الحياة المهنية أو بالآحرى العملية وحتى الإبداعية والدراسية سواء "اقتصاديا ،اجتماعيا ،سياسيا ،علميا …."وغيرها .

وخلاصة القول التجربة التي ربما في مضمونها الفشل والحزن والألم …استطاعت أن تبني نسخة أكثر صلابة وقوة من ابداعي ومني أنا شخصيا لا يمكن الا أن نستنتج منها أن وراء كل بدرة حزن تنتج عنها ازهار متفتحة .ولا يسعني الا أن اشير في آخر حديثي على أن لمعالجة مشكل العنف والتحرش والعنصرية ضد المرأة يتطلب ،تظافر جهود كل من الدولة والمجتمع المدني والأفراد.




الكاتبة المغربية / فاطمة الزهراء الغازي تكتب مقالًا تحت عنوان " كيد التدريب "


Share To: