الأديب / عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ يكتب قصيدة تحت عنوان "صَفْوُ الْجُنْدِ" 




عَزِيمٌ لَوْ يُعَانِدُهُ السَّبِيلُ 

يُؤَازِرُنَا مَتَى خَانَ الْرَّذِيلُ 


مِنَ الْخُلَقَاءِ صَفْوُ الْجُنْدِ دِرْعًا

يُعِيقُ مُفَرِّقَ الْجَمْعِ الْذَّلِيلُ


خَلُوقٌ بَاسِلٌ وَهُوَ الْجَسُورُ 

وَ ذُو جَهْرٍ إِذَا اِرْتَفَعَ الصَّهِيلُ


فَمَا أرْقَاهُ مِنْ أَرْقَى فَصِيلٍ 

لَهُ فِي نَيْلِ مَنْزِلَةٍ دَلِيلُ


مِدَادُهُ يَا سِرَاجُ زَكَا  بِدَمٍّ

كَسَا تِلْكَ الْمَرَابِعُ وَ السُّهُولُ


غَزَانَا الْعَتْمُ أَوْجَعَنَا بِغَدْرٍ 

لِيَنْحَرَنَا بِإِخْوَتِنَا الْعَمِيلُ 


وَ لَكِنْ عِنْدَنَا الْلًّيْثُ أَبِيٌّ 

بِنَزْلَتِهِ الْعَدُوُّ لَهُ يَمِيلُ 


لِيُحْشَرَ بِالْجَحِيمِ لِوَعْدِ حَقٍّ

وَ فَخْرًا نَصْرُنَا تَحْكِي السُّيُولُ


وَكَمْ مِنَّا إِذَا هَلَّ الْبَشِيرُ

يُنَاصِرُنَا سَلَاماً ذَا النَّزِيلُ


نُبَاهِي كُلُّنَا بِالشَّهْمِ مَدْحًا 

لَهُ الْإِطْلَالُ فَجْرًا وَ الْأَصِيلُ


هُوَ اِخَتَتَمَ الْمَعَارِكَ يَوْمَ طَفٍّ 

بِهِ فِي عِرْقِهِ أَصْلٌ طَويلُ


لِيَبْقَى بِالرِّقَابِ بَقَاءُ أَرْضٍ 

كَعَهْدٍ دَامَ بِالذِّكْرَى يُطِيلُ


بِفَضْلِ الْلَّهِ نَحْمِيهَا الرُّبُوعُ 

وَأَمْرُ الْلَّهِ يُحْيِيهَا الطُّلُولُ



الأديب / عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ يكتب قصيدة تحت عنوان "صَفْوُ الْجُنْدِ" 



Share To: