الأديب المغربي / عبد الحكيم البقريني يكتب قصيدة تحت عنوان "يوسُفُ وَرُؤَى الْقَصيدَةِ"
قالَتِ الْقَصيدَةُ :
يُوسُفُ أَيُّها الصِّدِّيقُ ،
اخْبِرْني ..
عَنْ فَرْحَتَيْنْ ..
أُمَّيْنْ يَحْضُنانِ بَسْمَتَيْنْ ؛
يُشْعَلانِ أَمَلَيْنْ..
حَدِّثْنِي .
قالَتِ الْقَصيدَةُ :
يُوسُفُ أَيُّها الصِّدِّيقُ ،
اخْبِرْني ..
عَنْ فَرْحَتَيْنْ ..
أُمَّيْنْ يَحْضُنانِ بَسْمَتَيْنْ ؛
يُشْعَلانِ أَمَلَيْنْ..
حَدِّثْنِي ..
عَنْ أَبٍ تَلَظَّى شَوْقاً ، وَبِكْرٍ حَازَ الْعَهْدَيْنْ ..
عَنْ وِتْرٍ فَاثْنَيْنْ
عَنْ وَتَرٍ وَلَحْنَيْنْ .
يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ ،
ما بَالُ الْبَيْتِ الْعامِرِ بِبَني وَليدٍ أَشَعَّ مَرَّتَيْنْ
وَبِقُنَيْطِرَةٍ أُعْلِنَ الْجَمْعُ جَمْعَيْنْ ،
وَعَلى نَسائِمِ الشَّوْقِ غَدَتِ الْقَصيدَةُ وَرْدَهً ..
عِقْدَيْنِ لِعُقْدَيْنْ
أُثْمُدَيْنْ ،
وَما عَلى عَهْدِ الْفُرادى مَجْلِسَيْنْ .
يُوسُفُ : تِي رُؤْيايَ أَيُّهَا النَّبِيُّ
فَخُذِ الْقَبَسَ ..
وَبِجَمْرِ الْأَمَلِ أَنِرِ اللَّحْظَتَيْنْ .
قَالَتِ الْقَصيدَةُ :
يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ ،
فَرْحَتي ما أَبْهاها !
مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ..
مَرْحَى ، فَالْوَليدُ مَأْوَاهَا ..
سَأَنْزَعْ حُرُوفَ الرّثَا ، وَ الْهِجا ..
وَأَهْفو بِمَدْحٍ عَشِيَّةٍ وَضُحَاهَا
فَأُرَمِّمْ دِمَناً مَا وَدَّعْنَاهَا ،
صُنَّا حُدُودَهَا .. وَهَواهَا
لِتَبْقى كَما عَهِدْنَاهَا .
يُوسُفُ : أَيُّهَا الصِّدِّيقُ .
خُذِ الْوَصْلَ ،
وَانْشُدِ الْقَصيدَةَ مَدَّهَا وَقُرِاهَا ..
رَتِّلْهَا حَرْفاً ،
حِرَفاً كَمَا تَهْوَاهَا .
فَالْبَطْحَاءُ لِي يَا ابْنَ الْصِّنْوِ ..
وَأَنَا بِهَوَاكُمْ مُتَيَّمٌ قَضَاهَا .
أَهْفُو صُبْحاً ..
وَأَلِينُ ضُحَاهَا ،
لِأغْدُو مَسىً أَسِيرَ حِمَاهَا .
قَالَتِ الْقَصيدَةُ :
يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ ،
إِمَامٌ أَمَّ الطَّيْرَ وَالْبَشَرْ .
يَا مَنْ يَغَارُ مِنْ حُسْنِهِ الْحَجَرُ ..
وَالشَّجَرْ
جَدَائِلُ صَبِيَّةٍ تَدَلَّتْ ،
وَمِنْهَا الْعِطْرُ تَعَطَّرْ .
فَاحْضُنِ الْحَرْفَ إِنْ تَعَثَّرْ ،
وَانْثُرْهُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ إِذْ تَكَوْثَرْ
فَالْعُلَا عُلَاكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ الْأَغَرْ .
يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ :
لِرُؤَاكُمْ عِبَرٌ وَأَكْثَرْ .
هِيَ فَرْحَتِي بِالْوَلِيدِ وَأُخْرَى بِقُنَيْطِرَةٍ سَنَاهَا الْقَمَرْ .
لَكُمُ الزَّنَابِقُ عَشْراً ..
وَالْوَرْدُ عِطْرِيٌّ أَبْهَاهُ الْأَحْمَرْ
بَبَطْحَاءَ لَنَا سَمَا وَتَكَوْثَرْ ،
فَكُنُوا تُقَاةً ..
آتِيكُمْ بِقَبَسِ الْجَمَالِ ..
كَرَامَاتُ الْجَدِّ الْأَكْبَرْ ،
كَرَامَاتُ الْجَدِّ الْأَكْبَرْ .
الأديب المغربي / عبد الحكيم البقريني يكتب قصيدة تحت عنوان "يوسُفُ وَرُؤَى الْقَصيدَةِ"
Post A Comment: