الكاتبة السودانية / هنادي إسحق إسماعيل تكتب نصًا تحت عنوان "أكتب إليك" 




أما قبل:

 أكابد كربًا هائلًا، على الوسادة أبكي وأدفن دموعي، كل الأشياء التي لا أقولها لا أعلم كيف أقولها! هي ذات الأشياء التي تخيفني...

 أما بعد:

 أكتب لك الآن في هذه اللحظة بعد حوالي عمرًا كاملًا والعديد من الأغاني، أكتب لك لأخبرك بـأن الانسان يولد مرة ويموت مرة ويحب مرة أيضًا، أود إخبارك مازلت مقدس كصلاتي لا أتهاون عنها، هي ملجئي في قوتي قبل ضعفي وكذلك أنت! أكتب لك لإخبارك عن حقيقة تلك النصوص الكاذبة  التي أخبرتك فيها أني قوية، وأني تجاوزتك وليس لي شأن بما تفعله... وأنك أصبحت غريب عني... وكل تلك الخرافات التي ينطقها العقل في لحظة قوة وتناقض مابينه وبين  مسكنك الوحيد أو ما يسمى "قلبي"...

  أود إخبارك أيضًا مازالت إبتسامتك عالقة هنا...

 مازالت نبرة صوتك أغنيتي المفضلة...

 مازال الليل طويل وموحش جدًا كون  عيناك لم تعد سمائي!.

  إنني في ذلك التعب الذي يصعب إزالته رغم كل الأيادي المُمتدة المحاولة احتضاني؛ أُعاني من بكاء يتردد في صدري ولا يظهر لأحد، أودُّ فقط لو أُغمض عيناي وينتهي كل شيء .. كل شيء ..

أعيشُ مالا أستحقه .. واللهِ مالا أستحقه!



الكاتبة السودانية / هنادي إسحق إسماعيل تكتب نصًا تحت عنوان "أكتب إليك" 



Share To: