الكاتب اليمني / أديب السامعي يكتب نصًا تحت عنوان "لمن اكتب!" 





تلقيتُ العديد من الأسئلة حول كتاباتي، لمن اكتب؟ وهل هناك فتاة بعينها اقصدها بما اكتب؟ حبيت أن اوضح لكم المقصود في مااكتب.

انا يَ اعزائي اكتب للجميع دون استثناء، الجميلات، السمراوات، العاشقات، الفاتنات، الملهمات، الملهيات، الغانيات، الراقصات، على ضفاف الوحدة، اكتب للوحيدين، الوحيدات، الحيارى، الغلابا، اكتب لمن أحب، واحبكم جميعًا، لمن لايجد من يكتب له، لمن يرى أن حروفي تناسبة، وتعبر عنه، تلامس مشاعره واحاسيسه، لمن ترك جزء منه ثمن كل تجربه، لمن يتكئ على وحدته، ويشرد في لا أحد، لمن يمروا كقطرات المطر على قلوب بعضهم، لمن يتبادلون النصوص، وعندما يصل بهم الأمر للمشاعر يرتدي كل منهم معطف صمته ويغادر، لمن لا توجد فرصة إلا اهدروها لكسب قلوب احبائهم.

اكتب لمن تمسك جيدًا بمن يحب، لكنه لم يتردد ثانية في التخلي حينما شعر بثقله، لمن يعانقون ظلالهم، ويرونه اكثر دفء من اي احد، لمن لايعجبهم شيء سوى الموسيقى، لمن يواسون قلوب الجميع ويعجزون عن مواساة انفسهم. 

اكتب لمن لا يقدرون على وصف شعورهم والأشياء من حولهم بشكل جيد، لأشباهي الألف الذين قطعوا آلاف الأمتار بحثًا عن انفسهم، لأمثالي الذين يمِلوّن العلاقة الدائمة لأكثر من يومين، وسرعان ماتنتابهم الشوق لمن مّلوهم انفا، اكتب للطفل الذي صادفته قُبيل آذان المغرب، أثناء عودتي من كافتيريا الرائع، والذي يبلغ من العمر تسع سنوات حين تمتم قائلًا " عمو ايمكنني مساعدتك! ابتسمت له وقلت له بالطبع، اعطيته صحتي الليمون، ثم تحرك بخطى سريعة ودخل الجامع. 

اكتب للغلابا في هذه البلد من اقصاها إلى اقصاها.

ملاحظة: كان يجب ألا اذكر قصة الطفل، لكنني مجبرًا لأنني أخذت الليمون دينًا...



الكاتب اليمني / أديب السامعي يكتب نصًا تحت عنوان "لمن اكتب!" 




Share To: