الشاعرة الجزائرية / آمال بلهول تكتب نصًا تحت عنوان " امرأة من بلور" 


الشاعرة الجزائرية / آمال بلهول تكتب نصًا تحت عنوان " امرأة من بلور"



عتمة الوحدة لا تشبع من جنون الحرف ..

و بدون البوح يا سيّد الغياب لا يمكن لامرأة البلور أن تعكس أوجه ذاتها و وجدانها على صفحات دفاترها ..

فتلك المساحات الهندسية يا سيّدي هي عوالم الحياة التي تمدك بها هي .. عالم تمتلكه أنت و عالم تتحسسه هي ..

بين عالم الحلم و الواقع ..

لذا يا سيّدي ..

إذا كتب حرفي للعشق ، لا بريد يستطيع إيقاف رسائلي 

حتى و لو توهّمت الرحيل فأنا منك و إليك ولك أكون ..

فقصائدي قُبلة حُب لروحٍ واحدة أهديتها قلبي ..

لا تميل قيد أُنملة باتجاه آخر ، ولو غزت قوافل الهجر مخدعي ..

و زارت جيوش الرجال محراب مكتبتي ..

ستجد أنّ الذي بيني و بين حُلمي و واقعي يخرج من صراطٍ واحد هو الوفاء ..

فقرّ عينًا سيّدي فمازال في هذا العصر إمرأة مثل زليخة إلا و أنّي عرفت و أحببت الله قبل البشر ..

ففي جوفي قلب امرأة من بلّور نقي ساحر ، ذو أوجه مشعة لأبواب تعكس الأمل .. الفرح .. النقاء .. الوفاء .. و الصدق بكل ما تعنيه الكلمة ..

صحيح سيّدي أني أكتُبُ من خيال .. لكنّه نبض صادق وُلِد من رحِم الحياة ..

يبكي قلمي لبكائي و بكاء طفل يموت عطشًا لشربة حنان .. 

يكتُب لحزني و حزن كلّّ أنثى كُسِر خاطرها و قلبها لأنّها فقط جُبِلت أن يكون عقلها في قلبها فتأذّت ..

أكتب للغربة .. للوطن .. للبائس و اليائس .. ألسنا في دوامة الرحيل ، نرتحل من حياة لحياة أخرى .. مرة جبر و مرة كسر هكذا هي دار الغرور ..

لذا يا سيّدي .. 

سأبقى أطهو ما شئتُ من القصص و الحكايا ، و سأنسج من حروفي ما شئتُ من خيوط الخيال ..

فالذي بيني و بين حُلمي مسافة حرفٍ و قصيدة ..

و ستبقى رسائلي ببريد الذاكرة عنوانا للوفاء ..

فارحل أنّى شئت فلي مكان بضلعك يموت إذا لم تستطع يومًا الرجوع ..




الشاعرة الجزائرية / آمال بلهول تكتب نصًا تحت عنوان " امرأة من بلور" 




Share To: