الأديب السوري / عبد الكريم سيفو يكتب قصيدة تحت عنوان "انتصرتِ" 


الأديب السوري / عبد الكريم سيفو يكتب قصيدة تحت عنوان "انتصرتِ"



من أين جئتِ؟ لتسرقي ليْ خافقي

ولتغرقي في الحبّ كلّ زوارقي


ولتنشـــــري هذا الهيـام بعــالمي

حتى يغــار الورد بين حـــدائقي


يا أجمل الأزهار, يا كلّ العطـــو ..

.. رِ , الآن يخجل منكِ عطر زنابقي


ويصير قلبي مثل عصفورٍ يطيـ ..

.. ـــر , كأنه قد هام بين شــقائقِ


قلْتفتحي شـطآن عينيكِ الجمي ..

.. ـــلة , لا يهمّ إذا غدوتُ كغـــارقِ


ولْتشــرقي سِــحراً بليل صبابتي

ولْتطفئي نــار الجـــوى بحرائقي


علّمتِني سِرَّ الغرام , وكيف أغــ ....

... ــدو تائهاً في قدِّكِ المتناسـقِ


مســـتكشفاً غابـاتِ جســمكِ كلِّها

لأجيء كرْمَكِ في الدُّجى كالسّارقِ


ما كنتُ قبلكِ بالنجـوم مُعَلَّقـــــاً

ما لي غدوتُ اليوم مثل العاشـقِ


هي أجمــل الأقدار حين أتيتِني

وأعدتِني صبّـــاً بعمـــــــر مراهقِ


أصبحتُ بين يديكِ طفــلاً هادئاً

ونسـيتُ في عينيكِ جُلَّ حقائقي


وتركتُ قلبي كالأســير مكبَّــــــلاً

من قال أني كنتُ غيرَ موافقِ ؟


يكفي بأنكِ كنتِ أجمـل طفــــلةٍ

مغنــــاجةٍ , تغفو بقلبٍ واثـــــــقِ


يا أنتِ يا امرأةً تبعثرني هـــوىً

وتعيـــــد أجـــزائي بكلّ تعـــانُقِ


ما الحبُّ دونكِ أنتِ إلّا كذبــــةً

وأنا رضيتُ بقســـمةٍ من خــالقِ


ها أنتِ تنتصرين دون معـــــاركٍ

ولذا رميتُ إليكِ كلَّ بنــــــادقي


أســـطورةٌ , غيّرتِ تاريخ الهـوى

ونســـفتِ كلَّ ســوابقٍ , ولواحقِ




الأديب السوري / عبد الكريم سيفو يكتب قصيدة تحت عنوان "انتصرتِ" 




Share To: