الأديبة المصرية / نجلاء محجوب تكتب نصًا تحت عنوان "لا يشبهني" 


الأديبة المصرية / نجلاء محجوب تكتب نصًا تحت عنوان "لا يشبهني"


اخبريني يا روزا لماذا دائمًا أحب غائبًا لا يعود، و قلبي يتألم دون أن يشعر به أحد، و أتحمل كل هذا و أنا صامتة لا يرمق دموعي أحد، لماذا قصص الحب في هذا الزمان ينقصها الحب، اعتقدت أن حبه  لي حبًا أبديًا، لكنه في الواقع لم يكن كذلك، قلبي يؤلمني روزا، أشعر بفراغ داخلي لا يملأه شئ مهما حاولت، تُرِى هل يعود الغائب الذي هزمني غيابه؟ وهل يندم عندما لا يجد مشاعر بصدق مشاعري معه، أم أنني سأعيش العمر في انتظار لا نهاية له، يا لفيض مشاعري  أنه حقًا شحيح المشاعر، كيف لا يهتم  أن يراني ليتحدث معي، ويتوق لسماع صوتي، تمر الأيام دون أن يشتاق لي أنه حَقًا لا يشبهني،  لا ينبض قلبه بالحب مثلي، هو متحجر المشاعر،  اعتدت ألَّا أشعره أنني أهتم لغيابه، أعامله بجفاء ولا أظهر أشواقي مثل معاملته لي، وما الذي يرغمني أن أكمل معه، أعيش وحيدة ولا أعيش معه وأتالم. حبيبتي رونيدة مشكلتك هي مشكلة أي فتاة تريد أن تشعر بالاهتمام، وتتوق أن تعيش حياة مثالية مع شريك حياة مغرم دائمًا، رغبتها تؤثر على قبولها لأشخاص لا تشبهها، وتتقبل طباع تبتلعها على مضض، وهي طباع صعب تغيرها، تتمنى أن تتزوج  لتتفاخر أمام صديقاتها وعائلتها، ولا تتذكر وقتها أن الشامتين سيكونون الجلاد إذا باء هذا الزواج بالفشل، يجب أن لا تفكري مثلهن بهذا الشكل مجددًا، يجب على أي فتاة أن لا يكون الزواج هو هدف بالنسبة لها، ولكن الهدف هو مستقبلها في دراستها ثم عملها، يجب أن تسعي أن تكون متميزة، وأن يكون لها كيان منفصل، وإذا قابلها فارس الأحلام تدقق جيّدًا قبل الموافقة، وتتحقق أن طباعه وتصرفاته تشبهها، حتى يكملا بعضهما البعض، يجب أن تكون مشاعره تفوق مشاعرها وليس العكس حتى تشعر بالأمان، و أن يكون رجلٌ بمعنى الكلمة ولا يكون من أشباه الرجال حتى لا يتبادلا الأدوار وتعيش حياة تعيسة، وإن لم تجد تدير ظهرها عن المتطفلين الذين يسألون السؤال الذي يصوب كالسهم القاتل نحو كبرياء أي امرأة وهو متي تتزوجين؟ وتقبل الأقل منها أَحْيَانًا لتنجو من نظراتهن، عليها أن تعيش حياة هادئة بَعِيدًا عن كل هذا الصخب، السعادة نحن من نصنعها لأنفسنا رونيدة لا تنتظري أن يهديها لك أحد.



الأديبة المصرية / نجلاء محجوب تكتب نصًا تحت عنوان "لا يشبهني" 



Share To: