الشاعر السوداني / إسماعيل أدومة يكتب قصيدة تحت عنوان "تبعثرات" 


الشاعر السوداني / إسماعيل أدومة يكتب قصيدة تحت عنوان "تبعثرات"


اتكيء على  وحدتك

و اشرع في الهناك ،حيث

تكثر الهناكات،

قُرب الأيام الغابرة 

و بقايا الغزل المهجور،

راقص عُزلتك و لحيتك الكثّة

تحت وطأة الموسيقا و أجراس 

المعابد، 


دعك حيث كنت و لا تعد !

لا تعد مكلّلاً بالغياب و الحقائب الممزّقة

فالمستقبل كَبر و تزيأ قلنسوة التنكر 

امكث حيث كنت مكوثا مملاً و اكتب

عن الخلاص و فوائد عصير اللالوب ، 


مدن اليباب لم تكن يباباً

في القِدم، بل غدت يباباً

عندما اقتحموا الناثرون

ندوة الأخارس و فطموا 

لغة الاشارات قُبِيل الرُشد، 


جرّب أن تفعل أشياءً جديدة

كأنّك ترتدي الاكتئاب، البؤس، جوارب 

التنزه و الجلوس على أرائك  الأحرف المنبوذة 

فالملابس أمست موضة قديمة 


كنتُ أعتقد ان السبَّاكون هم أول 

من امتهنوا و احترفوا السباكة و الكذب

إلى أن قصَّ صاحبٌ لي أقصوصته 

التي قال فيها كيف أقنع الحوت

الذي أراد ابتلاعه بأن ياخذه إلى اليابسة

حتى لا تأخذ الأمواج فتات لحمه، 


بينما تفكر انت و غيرك في المستقبل،

المستقبل المجهول، 

أُفكر أنا في الماضي ،الماضي البعيد

الماضي الذي يتلبس خلف الشمس

أروم أن أعود طفلاً ،طفلاً لا يفقه شيء 

سوى صوت والدته و حضنها الآمن 

و أن أرى هذه الحياة...

أن أراها و هي مغلّفة بالسديم...!! 







Share To: