الأديب المصري /  د. محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه يكتب قصيدة تحت عنوان "وَكَيْفَ لِي بِدَوَامٍ فِي تَعَاطِيهَا ؟!!!" 


الأديب المصري /  د. محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه يكتب قصيدة تحت عنوان "وَكَيْفَ لِي بِدَوَامٍ فِي تَعَاطِيهَا ؟!!!"


أُحِسُّ أَنَّ بُكَائِي فِي تَلَافِيهَا 

يَجْتَاحُ قَلْبِي بِأَنْغَامٍ تُسَلِّيهَا

يَا مُنْتَهَى الرُّوحِ طَابَ الْوُدُّ يَا أَمَلِي 

بِدَمْعَةِ الْحُبِّ نَرْسُو فِي مَآقِيهَا

صَدِيقَتِي قَدْ يَطُولُ الْبُعْدُ فِي غَدِنَا 

أَجْفَانُنَا قَدْ بَكَتْ تَرْوِي أَرَاضِيهَا

اِبْكِي عَلَى طَلَلٍ قَدْ كَانَ يَزْرَعُنَا 

بَيْنَ الْحُقُولِ كَأَزْهَارٍ يُرَاعِيهَا

اِبْكِي فَلَحْنُ الْبُكَا يَشْفِي مَوَاجِعَنَا 

 وَيَرْجِعُ الْحُبَّ يَشْدُو فِي عَصَارِيهَا

اِبْكِي عَلَى مُقْلَتِي وَاسْتَنْبِطِي عِلَلاً 

قَدْ شَرَّدَتْنَا عَلَى أَحْلَى نَوَاصِيهَا

حَقَائِبُ الدَّمْعِ قَدْ هَلَّتْ عَلَى عَجَلٍ 

بِالطِّيبِ يَبْنِي بُيُوتاً فِي أَسَامِيهَا

لَا تَسْأَلَنْ كَيْفً جَاءَتْ مِنْ مَنَاهِلِهَا 

يَا مَنْبَعَ الدَّمْعِ يَجْرِي فِي غَنَاوِيهَا

لَحْنُ الشِّفَاهِ عَلَى مَرْسَى تَقَابُلِنَا 

يُشَيِّدُ الْحُبَّ عُمْرَاناً يُبَاهِيهَا

صَدْرِي ذِرَاعَايَ فَابْكِي فَوْقَ حِضْنِهِمَا 

وَدَنْدِنِي الدَّمْعَ يَحْنُو فِي تَدَارِيهَا 

أَشْتَاقُ حِضْنَكِ يُسْبِينِي مُعَلِّمَتِي 

وَهَاتِفُ اللَّيْلِ يَرْقَى فِي مَرَاقِيهَا

أَشْتَاقُ سِفْرَ حَنِينٍ فِي تَقَلُّبِنَا 

فِي مَرْكِبِ الْحُبِّ نَسْمُو فِي أَعَالِيهَا

أَشْتَاقُ أُنْثَى تُشِيعُ الْفَرْحَ مُكْتَمِلاً 

سَعَادَةٌ جَسَّمَتْ أَنْقَى بَدَاريهَا 

أَشْتَاقُ حُبَّكِ يَجْنِي الْوَرْدَ مِنْ قُبُلٍ 

يُزَيِّنُ الْفُلَّ فِي أَشْهَى تَدَانِيهَا

مِنَ الدُّخَانِ كَتَبْتِ الشِّعْرَ مُعْتَمِلاً 

فِي دّفَّةِ الْقَلْبِ لَمْ تَحْتَرْ نَوَاهِيهَا

أَبْدَعْتِ يَا جَنَّتِي فِي وَصْفِ ضَائِقَتِي 

وَقَدْ طَرِبْتُ بِوَصْفٍ فِي خَطَاوِيهَا  

إِنَّ الَّذِي قَدْ حَبَاكِ الْحَرْفَ مُقْتَدِرٌ 

يَا رَبَّةَ الْحُبِّ حَتَّى فِي تَجَافِيهَا

أَطْرَبْتِنِي يَا مَلَاكَ الْعُمْرِ فِي شَغَفٍ 

قَدْ هَيَّجَ الشَّوْقَ فِي الْأَعْمَاقِ يُحْلِيهَا

فَكَيْفَ لِي بِلِقَاءِ الْعُمْرِ أَغْنَمُهُ 

 وَكَيْفَ لِي بِدَوَامٍ فِي تَعَاطِيهَا ؟!!!

أَشْتَاقُ لَمْسَةَ ثَغْرٍ فِي تَنَاغُمِنَا 

حُسْنُ الْتِصَاقٍ لِجِسْمَيْنَا يُدَلِّيهَا 

أَشْتَاقُ ضَمَّةَ حُبٍّ تَشْتَهِي سُفُناً 

وَنَنْتَشِي فِي الْهَوَى الْجَوَّالِ يُفْشِيهَا 






الأديب المصري / د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه يكتب قصيدة تحت عنوان "وَكَيْفَ لِي بِدَوَامٍ فِي تَعَاطِيهَا ؟!!!" 





Share To: