الأديب المغربي / عبد النبي بزاز يكتب قصص قصيرة جدا
إرجــــاء
التقاها صدفة . تعارفا من خلال تبادل حديث تأرجح بين التلقائية والاحتراز. تكررت لقاءاتهما . جمعتهما علاقة حميمية استنفداها في بوح وجداني نابع من إحساس داخلي ليصدر عنها تحفظ أملته ثوابت وأعراف أخلاقية مقترحة تتويج علاقتهما بارتباط شرعي درءا لأي ريبة أو شبهات . التمس منها مهلة للتفكير مرجئا الحسم في شأن الزواج ليتمطط سقف الإرجاء ، ويمتد زمنه فيعصف بإرهاصات العلاقة ، ويجهز على مشروع الاقتران.
فاجـــعـــــة
توقفت مسيرته التعليمية مبكرا فعاد إلى قريته . لم يدم اشتغاله بالفلاحة طويلا. حصل على رخصة السياقة فاشتغل سائقا بشركة الطرق السيارة حيث تنقل بعدة مدن ولم يثنه ذلك على التردد على قريته التي كان يقضي بها كل فترات عطلته . تعرض لحادث سير مروع ومميت إثر اصطدام سيارة الشركة التي يقودها بشاحنة نقل البضائع . حدث وفاته خلف أسى عميقا في أوساط ذويه وأقاربه وأصدقائه.
انتقــــــال
جرب كتابة الشعر ، وانتقل إلى كتابة القصة القصيرة ثم الرواية ليرسو على مرفأ القص الموجز مجترحا عتبات لون كتابة استهوته مقاماتها ، وجذبته انبجاساتها وومضاتها فسخر كل طاقاته للنهل من مناهلها ، والاغتراف من معينها.
Post A Comment: