الشاعرة السورية / إيمان منير حناوي تكتب قصيدة تحت عنوان "ﻷنِّي ؟ ! ااﻵخر"
بَيْن الحينين
أُفَكِّر فِيك حِينًا
وَحِينًا أَحِنّ
ّ
بَيْنَ الْقَلْبِ وَالْعَقْل
أَنَا شَخْصٌ آخَرَ
يَتَطَلَّعُ إِلَى الْحَبّ
فأخترع لِقَاء
كَالْعَادَة
بَيْن الحينين
قَدْ تَخْتَلِفُ الْوُجُوه واﻷسماء
لَكِن الْحَبّ والحوار وَاحِد
أرسم اللِّقَاء
وأرتبه بَيْنَنَا
كَمَا أَشَاء
حَيْث
أمتلئ شَغَفًا
وأخطو نَحْوَك
ألتهمك بعيناي
ﻷحتضنك بِكُلّ مابي مِنْ رَغْبَةٍ
أَتَزَيَّن بِكُلِّ مَا لِامْرَأَة
لَهَا أَنْ تَتَزَيَّنَ
لِعَلِيّ أَصْل
ولااا وُصُول
لَن نَلْتَقِي
فَالرَّغْبَة لَا تَصْنَعُ وَقْتًا يَتَمَرَّد
عَلَى الْوُجُودِ
فيستحضر لِقَاء
لَقَدْ جِئْت شَيْئًا فَرْيًا
مِنَ الصَّعْبِ أَنْ اِبْتَكَر قَدْرًا يُعْجِبُنَا
مَعَا
أتقمص النُّبُوَّة
وَأحْمِل عَبِّء الرِّسَالَة
وأدعوه إلَى الْحَبّ
وَإِلَى كُلِّ مانسب إلَيْهِ مِنْ مَعَانِي
أحمِّل الْعُيُون دَمْعا
فَأَنَا شَخْصٌ آخَرَ
أَشْفَقَ عَلَيْهِ
شَخْصٌ يَلُوذ بِالصَّمْت
عِنْدَ أَوَّلِ خِلَاف
أخْتَرَعَه بَيْنِي وَبَيْنِي
كُنْت أعاتبني !
لِمَاذَا عِنْدَ ذَلِكَ اﻹحتجاج
الَّذِي اخترعته
لَمْ أُرِدْ عَلِيّ ! !
اسْتَحْضَر السُّؤَال مِرَارًا
لِمَاذَا يَكُون اللِّقَاء دَائِمًا مَنْفِيٌّ
خَارِج إطار الرَّغْبَة
الرَّغْبَة هِيَ مِنْ عَلَيْهَا
أَنْ يَصْنَعَ اللِّقَاء
هَل حَقًّا بَيْنَنَا حُبّ يسكننا ! ؟
أَم مُجَرَّد ادِّعَاء ؟ !
أَصْفَق لِي
أُعْجِبْت بمرافعتي
تِلْكَ الَّتِي أَلْقَيْتُهَا عَلَى نَفْسِي وبحضوري
واحتجاجا عَلِيّ
وَعَلَى أفكاري
الَّتِي اختلقتها فِي لِقَاء استحضرته
كَالرُّوح بِدَا لِي
كُلُّ ذَلِكَ ﻷني
الشَّخْص اﻵخر
الَّذِي ﻻ تَعْرِفُه
وَلَا أَسْتَطِيعُ البَوْحُ بِهِ
Post A Comment: