الكاتب المصري / شعبان ثابت يكتب مقالًا تحت عنوان "رسالة لكل مبتلى"
بادئ ذي بدء ليس هذا المقال للشفقة أو العطف أو التعاطف فهذه أشياء يرفضها كل صاحب همه من ذوي الاحتياجات الخاصة لأنهم يشعرون أن بداخلهم طاقة من التحدي تفوق طاقة ما يقال عنهم ( أسوياء) ولكنه مقال ليعرف كل مبتلى خلاصة القول في ما قد يكون مر به أو سيمر به من تساؤلات شيطانية قد يوسوس بها الشيطان في عقله أو أذنيه من قبيل:
"اشمعنى أنا دونا عن الناس أصاب بكذا أو كذا؟؟"
"فلان يفعل كذا وكذا وكذا من الموبقات ولم يحدث له شئ؟؟"
و"أنا ذنبي إيه وعملت إيه في الدنيا؟؟"
هذه مجموعة أسئلة قليلة من كثير قد تدور في مخيلة أي شخص قد يبتليه الله بعجز ما أو مرض ما هو يراه من وجهة نظره ظلم له ( والعياذ بالله) ما كان ربك بظلام للعبيد.
ولكن الشيطان الرجيم يوسوس له بذلك.
وقد ينهار ويقع فريسة لمحاولة الإجابة على مثل هذه الأسئلة الشائكة.
وهنا أقول له يا صديقي العزيز وياأخي الكريم ويا إبني أو بنتي الغالية.
أمر الله رضيت أو لم ترضى نافذ.
وأن الله ابتلاك لحكمة هو فقط سبحانه وتعالى من يعلمها فلا تحاول الإطلاع على حكمة الله لأنك لن تصل بعقلك المحدود في التفكير مهما بلغ ذكائك إلى حكمة الله من الإبتلاء.
فسلم أمرك الله وإرضى بقضاء الله وقدره وحاول أن تكيف حياتك على وضعك أيا كان هذا الوضع بعد أن تستنفذ الأخذ بأسباب الحياة من طب وغيره.
ستعيش سعيدا راضيا قنوعا بفضل الله ونعمه وستجد في نفسك نعم كثيره منحها الله لك فانظر إلى نصف الكوب المملوء ولاتنظر إلى النصف الفارغ.
وأخيرا أزف لك البشرى
يقول الله سبحانه وتعالى في حديث قدسي ما معناه
أن الله يجمع أصحاب الإبتلاءات يوم القيامة ويقول لهم
عبادي لم أبتليكم في الدنيا كرها فيكم ولكن لحكمة لاتعلمونها وعزتي وجلالي
لتدخلن الجنة بدون حساب
هذا أمام البشرية جمعاء وقد أغبطهم أي ( حسدهم) الناس وتمنوا في هذه اللحظة لو تعود بهم الحياة ليكونوا من أصحاب الإبتلاءات ليدخلوا الجنة بدون حساب.
هل بعد هذه البشرى بشرى؟ أبشر يا صاحب الهم إن الهم منفرج.
وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه.
الكاتب المصري / شعبان ثابت يكتب مقالًا تحت عنوان "رسالة لكل مبتلى"
Post A Comment: