الكاتب الصحافي المصري / شعبان ثابت يكتب مقالًا تحت عنوان "السم في العسل"
ما أن يحل علينا شهري ذي القعدة وذي الحجة إلا ونبدأ في سماع مجموعة من الأسئلة المفخخة من وجهة نظري التي لا أفرضها على أحد ٠
سؤال :
أيهما أفضل شراء أضحية وذبحها ؟ أم توزيع مبلغها على الفقراء ؟ الذهاب للحج والعمرة عدة مرات أم التبرع بتكاليفها للفقراء؟ بناء مسجد أم بناء مستشفى؟ والعديد من الأسئلة من هذا القبيل!
ومقولة أتركوا الطواف حول الكعبة وطوفوا حول الفقراء
ومقولة لقمة في فم جائع أفضل من بناء ألف جامع
أغلب من يطلقون هذه الأسئلة والمقولات المفخخة يهدف إلى( التسفيه) من شعائر الإسلام لأن الفقراء والمساكين موجودين منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولم نسمع مثل هذه المقولات
والسؤال الأكبر لأمثال هؤلاء؟؟
لماذا لاتكون المقارنات إلا بين شعائر الإسلام الحج والعمرة والأضحية وبناء المساجد والفقراء !!
لماذا لا يقال: لا تشتري لحماً مرتين في الأسبوع وإشتري مرة واحدة في الشهر وطف حول الفقراء !
لماذا لا يقال: لا تشربوا السجائر وادفعوا ثمنها للفقراء ؟!
لماذا لا يقال: أتركوا قاعات الأفراح والفنادق الباهظة وطوفوا حول الفقراء ؟!
لماذا لا يقال: أتركوا المصايف والتنزهات وطوفوا حول الفقراء ؟!
لماذا تنفق الأموال في الترف والغناء والأفلام والمسلسلات والمباريات والنت؟
ولاتطوف بهذه الأموال حول الفقراء ؟!
لماذا ؟!!!! و لماذا ؟!!!!
سؤالنا نحن الآن؟
لماذا لا تتركوا لنا شعائرنا نتمتع بها ؟
وخلاصة الإجابة عن هذه الأسئلة أن الأضحية أفضل فحافظ عليها ولا تلتفت لهذه الدعوات التي تريد نفي شعائر المسلمين وإذهابها من الوجود٠
وإذا ذبحت الأضحية وكنت حريصاً على الفقراء بهذا القدر فوزع الأضحية جميعها أو أكثرها على الفقراء،
أو تصدق أنت بمالك على الفقراء والمساكين واترك لنا أضحيتنا
فإن أبيت وأبى ذهنك إلا أن تزهدنا في شعائرنا فاسكت
وخلاصة القول في كتاب الله
قال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فإنَّها مِنْ تَقْوَى القُلوبِ}
كفاكم وضع السم في العسل
وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه.
الكاتب الصحافي المصري / شعبان ثابت يكتب مقالًا تحت عنوان "السم في العسل"
Post A Comment: