الكاتب / محمد عثمان والكاتبة / ريان عثمان يكتبان نصًا تحت عنوان "الفراق" 


الكاتب / محمد عثمان والكاتبة / ريان عثمان يكتبان نصًا تحت عنوان "الفراق"



على مُجريات القدَر، وعثَرات الحُظوظ، قبعَت أنا، بيِن الفَقد والفقَد، الكراهيِة والحقِد، تجرعتُ كؤوس التخَلي بِنهم حتَى خِلت أنهَا ترياقاً للسَموم التي تسَري بدَواخِلي مِن جراء غِيابِك. 

بِتُ أقطُن بين فكِي المِقصلة لعلَها تتهَاوى لتَنتزِع روحِي، بات السُكون يصَدح بِكل ماحَولي حتى ظنَنت أننِي وحدي هاهُنا، تصَلبت حدقاتُ عُيوني التي كانت تتَلألأ بِرؤيتَك، وتوقَفت خَفقاتُ قلبي التي كانت تخفُق لأجلِك، بات كُل ما حَولي يدعُوني للتشبُث في المُوت أكثر فَلا نعيم لحياة ينقُصها وجودك. 

على أرصِفة الطُرق وشواطِئ البَحر أجَلس لعل النسيم يأتِيني برائحة عِطرُك ليَهدأ قلبي، الظلام الدامِس بات يُعانق ليالينا حتى ظنَنا أن القمر ولَى برفقتك أم أظن أنكَ القمرُ ذاته.

قلبِي يقتَني من أجمل حُليِك، لم أنسَاك أبداً عزيزتاه، نعم تُهت قليِلاً بين أرصِفة الأنَتِظار المُخيفة ولكن!؛ دائِما ما يخرُج قلبُكِ منِي ليُطمئنِني عليِك، فيقُول: هِي مُتكئة بداخِلي تشرب مِن أنهَاري، تُحَدق بعُمق نحو حبَال صُوتي حيِن أهَمهِم بأسَمها، تُقابل بوحِي بأبتَسامة ثغَرها الأسبارطية، تمشِي علي أستِحياء بإنَامل أصابعِها علي قلبي. 

عذراً، هل هنَالِك دواء للهَيام المُر، لسَيدة القمر؟، دعِيني أحِيك لُعبتِي ثانية، أنا وأنتَ نتَرنم علي قارعَة طريقُ وردي بِلون مِخملك، نمَسك أيدي بعضنا، أنا بِخنصَري وانت بأبهامك الدافئ، تتَلامس قلوبُنا، يقَع نظر كُل مِنا للأخر دوُن أدني وعَي مِنا، تبُوح شفتاك تاركة ثغرُك وتتنهدُ ناسِية الشامه التي أعلي شفاهِك. 

هُنا واقعِي الأليم، حيثُ لا هِي ولا ترانِيم وجهُها القمر، ولا صُوت هديرُها الجامِح. 

فقَط زفيِرك وشهٍيقك هُما من يؤنِساني.





الكاتب / محمد عثمان والكاتبة / ريان عثمان يكتبان نصًا تحت عنوان "الفراق"



Share To: