الكاتبة السودانية / إيناس حكيم محمد تكتب نصًا تحت عنوان "ربما سنلتقي ذات يوم"


الكاتبة السودانية / إيناس حكيم محمد تكتب نصًا تحت عنوان "ربما سنلتقي ذات يوم"


نجلس معاً، تتشابك أيدينا، نحتسي القهوة في زاوية مقهى، تتعافى أرواحنا من كل ماضيها.

ربما.. سنلتقي ويصرخ كل منا في وجه الثاني، نلغي الكثير من اللوم، العتاب، اللعنات.

وربما.. نتحدث ونتخاطب وكأن شيئاً لم يكن!

نضحك، ونثرثر، يحكي كلانا للآخر عن أيامه الماضية، كيف كانت، و ماذا حدث فيها.

تلتقي نظراتنا صدفة، بعفوية نضحك، نبتسم، أو نبكي، ثم يراضي كل منا الآخر.

ربما.. ستحدثني عن مستجداتك، حياتك السابقة، وحبيبتك الثانية، ستصف لي حينها أوجه الاختلاف بيني وبينها. 

ستخبرني أنها جميلة، لديها شامة، وغمازة، وتقلد حركاتها، وصوتها، وتخبرني كم أنت مفتون بها.

ربما.. سأغار، وأنا حينما أغار، لا أطاق، أخرج من المقهى، وأترك القهوة.

ربما.. ستغني لي أغنية" أنا آسف، أنا آسف، حبيبي خلاص أنا آسف" سأتحايل بأنني ما زلت حزينة منك، فتسندني وتشدني إليك، وتدلنني أكثر، وتقدم الكثير من الأعذار.

ربما.. سأستفذك حينها، وستغضب وتغادر المقهى، وتتركني أدفع ثمن القهوة، وسيلاحظ الجميع ذلك، فيراودهم الفضول ليعرفوا ماذا حدث؟

ربما.. لن نلتقي!

وربما.. سنلتقي!

وربما لا شيء مما سبق.




الكاتبة السودانية / إيناس حكيم محمد تكتب نصًا تحت عنوان "ربما سنلتقي ذات يوم"




Share To: