الشاعرة المغربية الأندلسية / نادية بوشلوش عمران تكتب نصًا تحت عنوان "و كان عرش الشاعر على القصائد" 


الشاعرة المغربية الأندلسية / نادية بوشلوش عمران تكتب نصًا تحت عنوان "و كان عرش الشاعر على القصائد"



الشاعر في سكونه كجبل وقور  راكد  بين الثلج و العواصف الرعدية   في درجات ما تحث الصفر .

 لا يهتز إلا ببركان نار حارقة  يزلزل كل شيء  من أمامه ، فيسقط  كولوسيوم روما و تهتز  معابد زيوس بأثينا  و تذوب  أهرام مصر حينها ينطق أبو الهول بشهادة الحب و تعود نفرتيتي و كيلوباترا لعرش الفراعنة بشوق . ،و تحتار ألهة الإغريق و يسقط سور الصين العظيم و تزهر حدائق بابل المعلقة  و تحيا  فيه جميلات البتراء بالتمايل و الرقص ، و تعود جاهلايات قريش بالدلال و  بالتغنج    

و  تتكلم بالعشق حجارة  كسوكو في ماتشو بيتشو ، و  تشع منارة الإسكندرية  و حينها ترقص تمتال الحرية بنيويورك و يتمايل برج إيفل بباريس طربا .


الشاعر كطوفان يقول نفسي و غيري  و ما بعدنا الطوفان ،  تهتز له  المشاعر الرقيقة الراقية ذات الإحساس القوي الصادق الأمين .  بصولجانه  في لحظات يمتلك الممالك و يجلس على عرشه مخلدا سلطانا للأبد .


الشاعر  بوح بحر لا يجف و محراب سلام يخمد الحروب و يسقط السيوف و المدافع تحث قدميه ، رسول عشق في محراب صلاة هدى للمحبين  ، قبلة للعاشقين  أينما كان يولوا وجههم إليه ، يسري بقصائده في سماء الحلم و يعرج بها إلى قلوب العشاق .


الشاعر نجم طارق ثاقب لو سقط  على صحراء ميتة لأحياها بأمطار القصائد  جنونا لذيذا يسكر فيه الراعي مع الملك و يتسمارا لليل طويلا..و تتحرر فيه العبيد و يتساوا الكل حرا . و يتم تخضيب الأيادي بالحناء ، و تطلى الأفواه بالسواك و تكحل الأعين بالإثمد و يسكر العشاق إلى الفجر بالشعر .


  هو صيب من السماء يزهر ياسمينا . يسيل أنهارا   فتهتز  الحيات من تحث الرمال رقصا   و تعود الحضارات القديمة للوجود  و حينها تكون قيامة شعراء  الجاهلية  في شبه الجزيرة العربية بين الخيل و البيد و السيف و الليل قيامة حب و  معلقات. ،فتمتزج النشوة و الرغبة و الجنون و الفن بين سالالم الأبيات و القوافي بالعشق . 


للشاعر قوة داخلية مليئة بالمشاعر الفياضة  خفية ظاهرة  منيرة مشعة هو كوكب تعشقه  جميع الكواكب و له تحتفل و تغني بصمت و تستحم الأبجدايات بالنور ،و تكون فيه لغة الضاد هي الملكة .


و لو أرسل كطير أبابيبل  يرمي قلبه مشاعرا أفراحا و أحزانا فيسقط من يسقط فيه عشقا .

و لو أن وحي الشاعر ارسل كالمرسلات  على أرض بور لأحياها بالورد و بالقصائد فبشرا و مرحبا بتباشير أمطار الشعراء .


 و لو نزل صاعقة برق لحرق القلوب الجامدة بالحب  ، و للحب لانت و  ذابت و شاع النور  و شرقت الشموس و أينعت القلوب عشقا  . .





الشاعرة المغربية الأندلسية / نادية بوشلوش عمران تكتب نصًا تحت عنوان "و كان عرش الشاعر على القصائد" 



Share To: