الشاعر الجزائري / كمال أحمد حمادي يكتب قصيدة تحت عنوان "مذ عرفتك"
في داخلي أشواق زادت العناء
والبعد عن عيناك زادني السهر
مذ عرفتك هجر النوم مقلتاي
سكن بالقلب جيوش الضجر
الضيق عشعش ها هنا داخلي
والسعد طار بعيداً جاور القمر
يا ويل القلب من الحنين إليها
يا ويل شوقي اذ نيرانه تستعر
الجسم غارق في بحار هواها
والروح تبعث لذاتي عنه الخبر
من تصبه سهام غرامها سقيم
ومن يعشق جمالها ماله مفر
فالحب داخل الصدر كالبراكين
والروح ياسادتي تئن في خطر
أبلغ حبيبا بالروح طاب منزله
أنه خير مقيم به وأعز مستقر
وإن الفؤاد دونه بيت للأشباح
منه البهجة والسرور قد غادر
خذ من أنفاسي لهيب الشوق
لعلك تزيح من الوجدان القر
عسى تدرك أن إشراق وجهك
قد أزاح بي هما وجبر الكسر
آيا نسيم الشوق أبلغه سلاما
من خاطري قد فاض له انهار
قل له أن الحنين يجري لأجله
نهر من حب عذب كأنه الكوثر
وكل جوارحي له مجاري يمر
بها وأحداقي له سواقي وانهر
فسلاما على مجانين الحب و
الهائمون حين دموعهم تنهمر
سلاما لمانحي السعادة لغيرهم
ونصيبهم منها فؤاد كل منكسر
وسلام على من يبيع الياسمين
وليس لهم فيها إلا كثرة الكدر
Post A Comment: