الأديب التونسي / الأمين السعيدي يكتب قصيدة تحت عنوان "البدايات" 


الأديب التونسي / الأمين السعيدي يكتب قصيدة تحت عنوان "البدايات"



البدايات...

نسيم وحلم...

مرفوع الرأس

أمشي...

الشوارع مكتضة بالغياب !

الفجر ينثر سحره

ينبعث الصوت من بين الاموات...!

ياسيدي دقيقة من الزمن

تجمعنا صورة وامضي...

ونحن نمشي اصبع كغصن البان

تمسك بيدي...

بصوت يشبهه هذا الفجر...

قالت:علمت انك تاتي من هنا ياسيدي

ولا تسأل عن اخبارهم...

توقف لأنظر...

توقف لأشكو...

توقف توقف...

بلور الحانة خلفي

يعكس اللوحة وطفولتي...

وشعرها المنساب يأتي به النسيم

يلتصق بصدري...

قلت:الصورة الآن...

اين المصور...

سأمضي...

خليلتي خجولة ياسيدي...

في الظلام خلف النزل...

فتاة قصيرة تنظر من بعيد

لا داعي للصور

في الحانة نشرب العشق

خلف البلور مجانين ونحن

تدفع الباب

وتسقط الرواية والحزن...

نجلس

تضع راسها على صدري

ينهار القصيد

لحيتي القصيرة تلامس شعرها الأسود

جسد يرتفع...

لا ليس الآن...

عيون المجانين تحيط بنا

شاب تعرفه الناس...

أنثى من النور تأتي...

صغيرة يدرسها ويأتي بها الى الحانة...

هذيان العجائز والأغبياء...

يقرأ الكلام في صمتهم

تغرق في حضنه ودهشتها...

يضع يده على صدرها...

ترفع راسها

يهمس:صغيرتي

ضجيج العرب يكشفنا...

تهمس:سأكبر مثلك

ينصت يتوقف...

أنا هنا حتى تكبر...!





Share To: