الشاعر اليمني / أنور حباط يكتب "سيمفونية الألوان في غياب الأوطان"


الشاعر اليمني / أنور حباط يكتب "سيمفونية الألوان في غياب الأوطان"

 

 لن اكتب عن نيويورك او لندن او بوركسل او برلين او باريس او مدريد  او جاكرتا  او روما او اسطنبول  بل سأكتب عن قلب صنعاء النابض إلى 


 إلى شريناها في دمشق إلى وريدها في القدس إلى صمام أمانها ام القرى مكة المكرمة إلى حامي حماها من بغداد إلى القاهرة إلى بيروت ومسقط وعمان ثم الدوحة والمنامة وكذلك ابو ظبي إلى بلد المليون الشهيد وبلد المليون حافظا لكتاب الله الى تونس الخضراء إلى المغرب العربي الحضارة والتاريخ والعراقة ثم إلى ليبيا المحبة  إلى السودان الكرم ومقديشو الكفاح  الى

  حيث الأصالة والحضارة

 ومنبع الاديان

 مكة المكرمة 

 والمدينة المنورة

 احب البقاع إلى الله وإلى خلقة 

 أطهر الأماكن التي تهفو النفوس اليهاشوقا وحبا وطربا 

  

إلى الجزيرة العربية كافة 

والأمة العربية الإسلامية

  آن لنا الأوان ان نوحد صفوفنا

 وندمج التراث العربي مع بعضه البعض

  ان نحافظ على العادات والتقاليد والاعراف والاسلاف العربية لكل الدول العربية ونجعلها ك دولة واحدة

هل يا ترى سيجتمع العرب على يدا واحدة 

وعلى قلب رجل واحد

  هل سيجتمعوا على زفة يمانية 

وبرع صنعاني ودبكة عراقية

 وهجولة مغربية 

   نعم سنجتمع ونغرس شتلال الزيتون من كفرلاتا حتى عدن إلى نجد والحجاز  ونزرع البن في حمص ووالكوفة والكويت ونقطف الأرز 🌾 من بيروت ال إلى عمان   نعم في ظل غياب الأوطان تجمعنا سيمفونية الالوان  سنشاهد بناء الياجور ولونها البني يلون دمشق ونرى فيروزي دمشق يطلي بها الرياض   ونرى عسلية الخليل في المنامة وزهري لبنان في الكويت وبنفسجية بيروت في مسقط ونرى حضارة تونس في السودان ومقديشو

ونرى بياض المنامة تلون طرابلس ونواكشط

 نعم بهذا الزخم الاتحادي

 نشاهد الوان قوس قزح

 تلون سمائنا وتتلالاء اطيافها في محيطنا

تحت مسمي الوطن العربي تزول كل تلك الحدود الجغرافية التي تبعدنا عن بعض 

  ماهي إلا حدود وهمية زرعوها بيننا ليفرقونا عن بعض  لكننا كالجسد الواحد نمرض ولا نموت

نحن حديقة غناء

 تجوب في محيطها شذي وعطر الزهور ترى فيها كل زهرة تعانق الأخرى  ترى زهرة المدائن تعانق زنابق صنعاء واروكيدة بغداد تضم  جوري نجد والحجاز  وياسمنة لبنان  تنبت في النيلين ترى زهرة اللافندر  تلون تونس والمغرب  نعم ستجدنا كحديقة غناء خضراء تجد فيها كل أنواع الزهور والورود تعانق بعضها 

نحن العرب بالحزن مثل يعقوب

الصبر مثل يوسف

 والعداء لبعضنا مثل أخوة يوسف

و الذئاب من حولنا كثير

 بيد ان الذئب في قصة يوسف كان عذرا وهميا والبسه التهمة وهو بريء منها

 لكننا نحن الذئاب حولنا كثير تنهش  أجسادنا  نحن من فتحنا لهم المجال حول الحمى لينتهزوا الضحية الضالة او المنهكة بسبب اختلافنا

  وهم انتهزو الفرصة  ليطوقنا من حولنا لينقضوا علينا على حين غفلة وباسرع وقت فلا مجال للهرب طالما وهم يحيطون بنا 

وفي ذات الوقت اظن ان وحدتنا كغياب يوسف ونحن سنصبر كصبر يعقوب حتى يؤؤب ويعود إلينا  ذاك الغائب وهي وحدتنا حتى وان طال الانتظار فنهاك جدوى وبصيص امل فلن نيأس 

ولن نستكين

  سنثبت في وجهة العواصف منتظرين ذلك اليوم الذي تعود فيه إلينا وحدتنا

 كماعادت عيناي يعقوب 

ويجتمعل شمل الأمة العربية كما اجتمع شمل اولاد يعقوب  ونصافح بعضنا بعض ونقول لبعضنا لاتثريب عليكم اليوم






Share To: