الكاتب السوداني / أحمد سليمان أبكر يكتب خاطرة تحت عنوان "حلم الكتابة"
بدأت محاولاتي الأولى، وقعت في فخ الوظيفة، امتصت الكثير من رصيدي الأدبي، أغرقني سيل كرسات التلاميذ والتصحيح، تحولت برغمي من كاتب إلى معلم ، لكن ظللت احتتضن في جانب من كياني حلمي الخاص، أحاول أن أوازن به الوظيفة التي تأسرني، طاقاتي الأدبية تبكي في صدري، أهدهدها بالآمال، حلم الكتابة تحول عندي إلى رغبة ملحة في عالم الإبداع،لكن ظل ذلك في دنيا الأمنيات حتى جمعت مجموعتي القصصية الأولى، لأوقف الجفاف الزاحف إلى قلمي، وأطمئن نفسي بأني ما زلت كاتب وقاص، وعالم الكتابة عندي حلم أطارده، وأصوغه كل صباح من فتات أفكاري وتصوراتي ثم أعود أفككه لأعاود صياغته من جديد، ولعلي ما استكنت للوظيفة سنين طويلة إلا لأن هذا الحلم الخبئ يملأ ذاتي، وقد تعايشت معه وهو عندي كهف سحري استجم فيه.
***
Post A Comment: