الشاعرة السورية / نادين الشاعر تكتب قصيدة تحت عنوان "اعتياد"
ومن ثم نعتادُ..
استلقاءَ الوهجِ،
في أقبيةِ الروح..
متكئٌ على،
زيفِ اللقاء..
نعتادُ وقتَنا المارقَ
على ملامحنا،
المتفشيةِ
حنيناً، أحمقَ
معصوباً
بالجفاء..
نعتادُ عزفَ
المطرِ على صفيحِ
ذاكرتنا
العامرةِ
خواء..
نعتادُ التحافَ
الأيام الهاربةِ
من مساماتِ
الضوضاء..
نعتادُ التماسَ
الأعذارِ
الواهيةَ،
نرتحلُ،كأسربِ
الفراقِ
غرباء..
نعتادُ ملاقاةَ
الخريفِ،
نحياهُ، نتلمسُ ملامحهُ
نقتفي آثارَ اصفرارهِ
العائدُ ككل عامٍ
بمراسمِ
السماء..
نعتادُ
الاصغاءَ لِلُهاثِ،
أنفسنا،
متضرعين،
ألا يتكسرَ على أعتاب ِ
الانتظارِ..
الكبرياء..
ومن ثم نعتادُ،
سريانَ السكونِ
متغلغلاً
بعد أن جفت،
فينا
الدماء..
سكونٌ مهيبٌ،
كاجتراعِ
الوحدةِ، على دفعاتٍ..
لئلا تنكسرَ،
خبايانا،
نمسحُ كحلَ أرواحنا،
معانيقها..
كأننا إذا أفلتنا،
أيدينا..
سنفارقُها،
حيثُ
بعد ذلك لا التقاءً..
لا التقاء..
Post A Comment: