الكاتبة السودانية / زينب نورالدين تكتب نصًا تحت عنوان " مرساة أمل"
مدخل
عليك أن تتشبث بأحلامك حتى لو كسرت الحياة مجاديف الأمل
النص
همست يوماً لأحد النجوم بأُمنيتي، وعلقت ُ آمالي المتهالكة بين صفحات السماء
تقدمت الايام وكل مرة أقع في جب الأمنيات دون اكتراثٍ لتداعيات القدر..
لم أكن أظن أن تلك النجوم المحملة بالامنيات ستتحول لأشلاء،وتختفي شذرات أحلامي وتطفق العتمة على سمائي.
لقد تهت في إحدى المنعطفات، اتسكع على قارعة الرصيف علّني أجد ماهيتي، التف حول نفسي، احملق في زرقة السماء، تتخافت الأحداث، يضخ راسي فاسقط على هاوية الأمل، انزوي في إحدى حانيات البؤس، انطوى عن العالم بمفردي عسى أن أجد نفسي في إحدى الاروقة.
ربما سأجد نفسي نوتة موسيقية تخرج من ناي شجين يعزفها أحد في شوارع مدينة باريس، أو كومة رسائل محروقة تحولت لرماد وبعثرتها الريح لتجنح للعدم، أو ربما لم أجد نفسي فقد أصبحت كالعدم.
يلعب القدر دوره مرة أخرى
يأتيني بصيص أملٍ من دهاليز النفق، يخرجني من غياهب الظلَم، يفيقني من كابوس الواقع الموحش، يعيد الحياة لقلبي، ويعيدني للحياة.
خلف كل تعثر كل إحباط كل فشل يختبئ جانب مُضئ؛ يعزز الثقة ويعيد الشغف لنواصل الطريق
مهما قست بنا الحياة ومهما تحطمت أمالنا، وتضاءلت رغبتنا.. فهنالك جوانب مشرقة في الحياة لانراها، فلنغير مصدر الضوء لنرى جيداً
Post A Comment: