الأديبة المغربية / لطيفة التاقي تكتب قصيدة تحت عنوان "حجارة وغصن زيتون"


الأديبة المغربية / لطيفة التاقي تكتب قصيدة تحت عنوان "حجارة وغصن زيتون"

 

  

أماه.... يأماه

دوي الصواريخ كسر عيدي

شطحات صفارات الإنذار 

عني حجبت زغاريد العيد

أبي قتلوا فيه فرحة التمجيد

ورفع صوته بالتكبير

أداري جسدي

خوفا من قنابل الوعيد

أماه.... يا أماه

أخبري عيدنا هذا

لو فقط أجل موعده

أو  يسلح مثلهم جنوده

ويذيقنا كالعادة حلاوته

فكم انتظرت تباشيره

والعيدية في صباحاته

والتباهي بزينته وعزته

أماه.... يا أماه

من هم هؤلاء وماذا يريدون ؟

ماهمهم وعن ما هم يختصمون ؟

ما ذنب العيد وما إليه يطمحون ؟

قسمة ضيزى هي ما يطلبون

لا تقولي انا صغير 

لا أفقه ما تفقهون

معهم تعلمت الحجارة وغصن الزيتون

اماه.... يا أماه

تلك ايام تداولتها

بين العدو ثارة والجري ثارة

بين عمر اغتصبته الجراح

جروح اشتد بها نزيف الجرم الغادر

جرم يعثر الفرح في القلب ولا يغادر

إسألي يأ أماه

هل سيسمح لهم الغافر

فأنا من النزيف شبح غائر

ما عدت أقوى على بسمة

والفرح بجواري ماجن

ثكلت ايامي وانا بعد طفلة حائر

ضفائري قصصتها 

وتشبعث بألفاظ الثائر

حياتي جحيم في نفق 

كمجرم حكم عليه بالسجن البائد

سلواي حكايات وسوالف

سمعتها من افواه الجدات

سيرتي صفحاتها متشابهة

بين القصف والمخيمات






Share To: