الأديب العراقي / ماجد محمد طلال السوداني يكتب قصيدة تحت عنوان  ((تذبلُ جفونَ الأشتياقِ))


الأديب العراقي / ماجد محمد طلال السوداني يكتب قصيدة تحت عنوان  ((تذبلُ جفونَ الأشتياقِ))

 

 

أبحثُ في كلِ وجهِ النساءِ

عن وجهٍ فيهِ ملامحكِ 

وجهٌ يشبهُ وجهكِ

أتعبني البحثُ عنكِ هباءَ 

وسط الطرقاتِ أهيمُ

أنثرُ مشاعري على بقايا العمرِ

ساعات الليلِ

قبلَ خيوطُ الفجرِ

ما أخشاهُ سرقةُ بقايا العمرِ

أبقى على عتبةِ أبوابِ النهارِ 

يلاحقني طيفكِ منذ الصباء

أداوي جروح الليلِ بالصبرِ

كلمات العتاب قاسية

تضرمُ بالقلبِ ناراً 

مغرمٌ بكِ رغم المسافاتِ 

أعشقُ بكِ همسَ الكلامِ

بدون ترددٍ تكتبها الأقلامِ

على عجلٍ 

رغم عذابِ الصبرِ 

مشاعري تصرخُ بحرقةٍ  

حياتي موحشةٌ  

ترفضُ عيوني النوم 

ألملمُ بقايا ذكريات العواطفِ

من بينِ سطورِ الكلمات

أعيشُ خفايا الخيالِ

بالأحلامِ

أعيشُ ساعات الوهمِ

على شواطي القلق

أكتبُ أسمكِ على الرمالِ  

أنقشُ أسمكِ على الجدرانِ

 في كلِ حي وزقاقٍ

تصرخُ الكلمات بعنفوانٍ 

الرجال  

تستكينُ الأمنيات 

كيف لا وأنتِ الأقربُ

من روحي ألى روحي 

تمضي بنا الأعوامِ

الشهور والأيام

عامٍ بعد عامٍ

عام فات وعام أت 

هكذا هو حال السنوات

تصبحُ اعمارنا ترحالٌ

واسفارٌ

في غيابكِ تغيبُ الدنيا تهدمُ  

ألملمُ شتات الأيامِ

رغم ضياعِ الأحلامِ 

حبي لكِ باقٍ

قلوبنا تعشقُ 

تتألمُ

تهربُ من الصدورِ

كعصفورٍ للسماءِ  

قصائدُ الحبِ تحترقُ بالهواءِ 

بدون رمادٍ ونارٍ 

كلِ الأوقاتِ صعب الوداعِ 

وأنتِ امرأة لكلِ الأوقاتِ

أعيشُ من أجلكِ الأمل

أصنعُ المستحيل

عيون الأشتياقِ تذبلُ 

على رموشِ الجفونَ  

اغرورقتْ من الأشجانِ تدمعُ

تنتابني حسرةُ الضياعِ 

من نظراتِ المقلِ 

ادمنتُ أحلامي بكِ على مهلٍ 

تختفي الأفراح ساعة الأوجاع 

كما تختفى البحور والأوزان   

من الأشعارِ على مللٍ 

أنتظرُ منكِ أعلان ساعةِ الصفر

يراودني الشك بالنصرِ

من أجلِ ساعة لقاءٍ يتيمٌ 





Share To: