الكاتبة الصحافية المصرية / أسماء حامد تكتب مقالًا تحت عنوان " مجردُ رأيِ "
" منْ أمنِ العقابِ أساءَ الأدبُ " الريفُ المصريُ ، وما أدراكَ ما هوَ الريفُ المصريُ ، باختلافِ المحافظةِ ، والمكانُ ما هوَ إلا قريةً صغيرةً ، ومجتمع مغلقٍ ، يعرف تفاصيلَ الحياةِ العاديةِ ، والشخصيةَ ، ومباحٌ كلَ شيءٍ ، بحجةَ القرابةَ والصداقةَ ، والحيزُ السكنيُ لأهالي قريةٍ صغيرةٍ ، ومجتمع يقالُ إنهُ تحكمهُ العاداتُ والتقاليدُ ، والعيبُ ، والحلالُ والحرامُ ، جميعُ تفاصيلِ الحياةِ معروفةً ، ماذا تفعلُ ، وتعملَ ، وتمتلكَ ، وتأكلَ ، وكأمِ عمركَ ، وماذا ترتدي منْ ملابسَ ، وهيَ في كلِ الحالاتِ غيرِ مناسبةٍ منْ أهلكَ ، وممنْ تزوجتَ ، وأنجبتْ ، أوْ قطارِ العمرِ ، والزواجُ تخلي عنكَ . أدقُ التفاصيلُ ، معروفةً ، ومباحةٌ ، فلذلكَ أغلب الأشخاصِ العاديينَ ، أوْ المتميزينَ ، كانَ الهربُ منْ المجتمعِ الريفيِ ، هوَ وسيلتهُ الوحيدةُ ، للحفاظِ على السلامةِ العقليةِ ، والنفسيةَ لهُ ، كالحفاظِ على حقوقهمْ الشخصيةِ ، في الخصوصيةِ ، وغلقَ الأبوابِ في وجهِ المتطفلينَ . ألا إنْ ظهرتْ الميديا ، والقنواتُ الفضائيةُ ، فما يسمى بالإعلامِ الخاصِ ، والصحافةُ الحرةُ ، أوْ صحافةِ المواطنِ ، والترندْ . أصبحتْ مسيطرةً ، بشكلٍ كبيرٍ ، على تفاصيلِ الحياةِ ، ومنْ أينَ لكَ هذا ؟ كأنكَ في قضيةِ كسبٍ غيرِ مشروعٍ ، دونُ قضيةٍ أوْ أحكامٍ قضائيةٍ . الإعلامُ أوْ الإعلانِ والتسويقِ ، ونسبةَ المشاهدةِ ، واختلاقَ القصصِ ، والرواياتُ المفبركةُ ، وغيرُ الحقيقةً ، بالاستفادةِ منْ أزماتٍ سياسيةٍ ، واجتماعيةٌ ، وعائليةٌ ، وقضايا المجتمعِ المدنيِ . منْ فقرٍ ، وعوزهُ ، أولاً . . . بطالةٌ ، ورأسماليةٌ ، ثانيا . . . تقليدٌ أعمى ، لشخصياتٍ وهميةٍ ، أصبحوا همْ نجومُ المجتمعِ ، لا نعلمُ خلفيتهمْ الثقافيةُ ، والاجتماعيةَ ، والنفسيةَ ، وهيَ الأهمُ في المقامِ الأولِ الإعلانَ جعلَ المجرمُ ضحيةً ، والجاهلُ عالمٌ ، والعريُ أسلوبُ حياةٍ . وخصوصيةٌ لا تقدرُ المساسَ بها ، فإلا أصبحتْ جاهلاً ، أوْ عنصريا ، ولكنَ الخوضَ في الدينِ ، لعلماء الأزهر ، والحجابُ ، مهمةٌ تنويريةٌ ، لإنقاذِ المجتمعِ . الإعلامُ أوْ الإعلانِ ، أصبحَ مثل الريفِ المصريِ " بكلِ تفاصيلهِ السخيفةِ يخوضُ في الأعراضِ ، ويعيدَ صياغةَ القصصِ المثيرةِ ، بطريقتهِ الخاصةِ . لذلكَ شأنٌ أوْ أبيانِ ، علينا تقبلُ المجتمعِ الجديدِ ، بكلِ المساوئِ التي أصبحتْ تحيطُ بنا . وإنْ كنتُ أتمنى ، أنَ القانونَ المصريَ ، كما فرضَ عقوبةً ، على قضايا الاستغلالِ الجنسيِ والابتزازِ الإلكترونيِ ، بأقصى عقوبةٍ ممكنةٍ ، حتى لوْ الضحيةِ مسؤول ، أوْ شريكٍ في القضيةِ ، بإصدارِ قانونٍ آخرَ بأقصى سرعةٍ ممكنةٍ بتشديدِ العقوبةِ لمنعِ النشرِ ، أوْ الكتابةِ ، أوْ التحدثِ ، في قضايا الشرفِ ، أوْ القضايا المتعلقةِ ، بحياةِ الأشخاصِ ، الشخصيةَ . حفظٌ للأعراضِ وعدمِ السخريةِ منْ حياةِ الناسِ تحتَ أيِ مسمى إعلامٍ أوْ إعلانِ أوْ مرتزقةِ الشبكةِ العنكبوتيةِ .
Post A Comment: