الأديب العراقي / دكتور عدنان الظاهر يكتب قصيدة تحت عنوان "أحزانُ الأشباح"
أحزانُ الأشباح
غامتْ أو صحّتْ لا تعرفُ أشواقاً مرساتي
البحرُ هزيلُ
ماءٌ يطفو فوقَ الماءِ
شَبَحٌ في شكلِ ملائكةٍ سودِ
يبكي ... يُغضي
يتسربلُ بالدمعةِ في ثوبِ الحُزنِ
يُخفي رأساً مدسوسا
يا خيبةَ مَنْ ولّى يخشى
ويتيهُ سَحابةَ أبخرةٍ ودُخْانِ
الدنيا ضاقتْ
لا ذاكَ المؤنسُ لا هذا
قُضبانُ حديدِ العُزلةِ سجّانُ
والرِفقةُ شيطانُ
ومطبّاتٌ وبروقٌ حُمْرُ
فارفقْ واصدقْ نُطقا
الشاهدُ لا يخلقُ من لا شئٍ شيئا
لا يمشي كالنائمِ للطرفِ الأقصى ليلا
والدُنيا تحملُ إمّا شوكاً أوشوقا
أُفٍّ يا دُنيا
جعلتني صُفّارةَ إنذارٍ في ركنٍ هارٍمن داري
حتّى جاءَ العامُ الحاسمُ يحملُ أوراقا
يتوسّعُ أحداقا..
هل حقّقتَ مرامَكَ يا صبري؟
الصبرُ منازلُ لا تُحصى عدّا
ومُقامكَ نِزلٌ في الرملِ
يُخفي سرّاً مختوما
يتحرّى رقماً صعبا
يمسحُ بالدمعةِ هُدْبا
يحمرُّ لِذكرى لُقيا
مرّتْ كالزئبقِ في دورقِ أحزانِ الدُنيا.
Post A Comment: