الشاعر المغربي/ عبد الرحيم أبطي يكتب قصيدة تحت عنوان "خَطَايَا الْقَافِلَةِ" 


الشاعر المغربي/ عبد الرحيم أبطي يكتب قصيدة تحت عنوان "خَطَايَا الْقَافِلَةِ"


         *    *     * 


لِلْقطَارِ الَّذِي لَا صَفِيرَ لَهُ ،

لِدُخَّانِهِ اللَّامَرْئِيِّ ،

لهَذا الْعَدَمِ السَّافِرِ وَجْهُهُ ..

فَحِيحَ أَفْعَى كَانَتِ الطَّرِيقُ أَوْ تِلالَ مِلْحٍ

وَ " تَاوْنَاتُ " فِي مُنْتَهَى سِدْرَتِهَا

عَلَى مَرْمَى حَجَرٍ 

أَوْ بَصَرٍ ..

مِنِّي .. إِلَيَّ ..

وَ الْقِطَارُ ؛ ذَاكَ الْقِطَارُ إِلَى غَيْرِ رِجْعَةٍ قَدْ وَلَّى ..

مِنْ أَبَدٍ هَهُنَا : لَا يَمُرُّ بِي ،

وَ كَذَا الْوَطَنُ .. ! .

وَحْدَهَا ..

 وَحْدَهَا الْعَيْنُ مِنْكَ كَلِيلَةٌ

 - وَ الْأفْقُ عَارٍ -

 يَرْمِيكَ عُتْمُهَا بِالسَّبْعِ الْعِجَافِ ، وَ الشَّجَنُ .

نَهْرُكَ الْحَالِمُ ، حُذَاءَ الْقَلْبِ ، شَفِيعُكَ هَذَا الْفَجْرَ

وَ الرِّيحُ صَفِيرُهَا نَايَاتٌ

تَلْهُو بِهَا يَدُ الغَاب ، مِنْ حَوَالَيْكَ ، وَ الزَّمَنُ .

وَ هَذَا الدَّرَكِيُّ :

لَا رِيحٌ ، لَا .. وَ لَا شَجَرُ

عَبُوساً ، إِذْ تَراهُ عَيْنُ الْعَابِرِ ، قَمْطَرِيراً

آخِرَ الْمَسَافَةِ ..

بِذْلَتُهُ الرَّمَادُ آخِرَ الْحَرِيقِ ،

تُعَابِثُهُ أَحْلَامُهُ آخِرَ الطَّرِيقِ ، و السَّابِلَةْ ..! .


                                                                   ...............  

                                                                   ...............


تَرَاهُ ..

قَدْ لَا تَرَاهُ ..

يَتْلُو ، ِمنْ ضَجَرٍ ، خَطَايَا القَافِلَةْ .. ! .


 





Share To: