الكاتب السوداني / سليمان يحيى يكتب نصًا تحت عنوان "أنا لست كالأشجار المطمئنة في أوطانها"
أنا لست كالأشجار المطمئنة في أوطانها توشوش بالحفيف
الأشجار التي ترمم ذاتها بشدو العصافير
يطاردني قلق خفي ورتابة مبهمة تضطرني أن أتمشي بنصف ذاكرة تقذف بعضي في أمواج الهواجس...وهدير مخاوفي
أنا نباتٌ نيلي رحال...وطني هناك وجذوري، عبثت بهما تيارات الأيدلوجيا
كلما أعددت أفراحاً طازجة إلتهمها حزنٌ عبثي يتسلق كل الأماكن بلا هوادة
فتح بوابات الألم على ذاكرة التأريخ المنهكة بفعل التآويل
والنحيب الذي يتقطر دماً على جسد النهار
غداً أنا والنيل والهواء وتربتي نكسو الأرض اخضراراً
سنعود لكيمياء البناء الضوئي في بلادٍ أرهقتها تفاعلات الظلام
سنردد غناء عصافير الفراديس.. !
العصافير التي وهبت أوطانها سلاماً يرتله الحمام
Post A Comment: