الشاعر والأديب اليمني / أحمد محمد الحسني يكتب قصيدة تحت عنوان "غد الأمس"
تُسابقُنـــــا طيـــوفُ الأمنيـــــاتِ
...............إلى غدنـــا ومـــا غدنـــا بـآتِ
نعيــشُ بأمسِنــــا في كلِّ يــــومٍ
...............ونبحث في القبور عن الحيـاةِ
نسير إلى الــــوراء ويحتوينـــــا
...............شعورُ المقبليـــــنَ إلى الصلاةِ
فنمضي مسرعيــن بكلِّ شــــوقٍ
...............ونسبق شوقنـــــا دون التفاتِ
نخــــادع بعضنــــا لنعيـــش ذُلَّاً
...............ونفخر أننــــــــا خيرُ الحفـــاةِ
كسكــرانٍ ينــــــــام على رصيفٍ
...............تـــــــــراهُ كسلةٍ للمهمــــــلاتِ
ويحسب أنــــــــــهُ في دارِ خلدٍ
...............مزينـــةٍ بحـــورٍ قــــاصـــراتِ
فهذا حالنــــــا........ والله إنَّــــــا
...............سُكارى ربـــــما أو في سبــاتِ
نظنُّ بأننـــــــا صنَّــــــــاع مجدٍ
...............ولسنــــا غيرَ أذنــــابٍ هفــاتِ
مخازننـــــا ملأنــــاهــا عتــــاداً
...............ولــم ننـــفر كفـردٍ أو ثُبـــــاتِ
نخبئ سيفنــــــا في قعـــرِ جبٍّ
...............ونـدعــــو بالعشي وبالغــــداةِ
على أعدائنـــــا يــــاربُّ نصــراً
...............ونحن المسلمون لهم كشـــــاةِ
كــأن دعاءنـــــــا سيعيد أقصى
...............ذبيـــح الروح يحلم بالنـــجاةِ
سلوا القدس القتيل إذا عجبتم
...............أيُرجعُ دمعُنــــا فتَّ الحصـــاةِ
دعوني أكتب الأوجــــاع شعرا
...............وأرحل دون خوفٍ في شتاتي
أجرِّد أضلعي من ثـــوب أمسي
...............عسى حلمي يغادر ذكريــــاتي
سأبحث في منامي عن إمــــامٍ
...............فقط يعطي وليس يقول هاتِ
لأيدينـــــا يُعيد السيف طــــرَّاً
...............فتمتلئ السمـــا بالــزاجـــراتِ
وتمطر أرضنا العطشى أمانــــاً
...............لينمو السعد فينــا كالنبـــــاتِ
دعوني إن قلبي ذاب حـزنــــا
...............أحــــاول أن أرى نفسي بذاتي
أحـــــاول أن أزيف ما بصدري
...............أكلِّـــل أحــــرفي بالمعجــزاتِ
ويأبى أن يطـــــاوعني يراعي
...............وكيف وأدمعي مـــلأت دواتي
ختــــاماً سادتي سأقول يكفي
..............لقد ملَّت حـــــروفي مفــرداتي
إذا ما صــار يومي مثلَ أمسي
...............فإن الموت أجمل من حيــاتي
Post A Comment: